عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

البلقاء التطبيقية بصمات وضاءة على جبين الوطن

  
 
 
 
خطت جامعة البلقاء التطبيقية خطا راسخة بالارتقاء بنوعية التعليم ومواكبته وتطويره وهدفت هذه السياسه الى مجارات المستجدات العلمية في البلدان المتقدمه مما جعل جامعة البلقاء تحتل موقعا مرموقا على الصعيدين المحلي والاقليمي في هذا المجال , وغدت بذلك نموذجا يحتذى به في رفد الكوادر البشريه باحدث الاساليب العلمية والتقنية , وقد حققت الجامعة منذ تولي الرئيس الدكتور الشواقفه نجاحات مشهودة وقد شهدت بذلك خبرات علمية متنوعة بمجالات عدة

ارتبطت كلمة البحث العلمي بالبلقاء التطبيقية بكلمة التطوير، فهناك علاقة وطيدة بين هاتان الكلمتان، البحث والتطوير، من حيث التقدم والنجاح والتطوير الحقيقي والفعال في مختلف المجالات والمواضيع ومختلف نواحي ومفاصل الحياة وأنشطتها الإدارية والمالية والعلمية والاجتماعية وغيرها .
إذا أمعنا النظر في جامعة البلقاء نجد انها انفقت 3%من موازنة الجامعة لغايات البحث العلمي و2%منها لغايات البعثات العلمية خلال عام 2012 وعلما بانه في عام 2013 تم صرف مانسبته اكثر من 3,2%من الموازنه على البحث العلمي واكثر من 2,8% للبعثات العلمية ، الامر الذي يعني ان الجامعة تسير نحو التطور، وذلك لبلوغ مكانة تتناسب وحجم الجامعة في المجالات الأكاديمية والتعليمية والبحثية ، لا تألو جامعة البلقاء جهدا في مواصلة مسيرة التطور والبناء وهذ ا يسجل لرئيسها ,
تدرك الجامعة بادارتها وأكاديمييها بأن صناعة المعرفة أولوية من الأولويات التي ستسهم في خدمة المجتمع وتحوله إلى مركز اشعاع حضاري وثقافي.

الاسبوع المنصرم ناقش الطالب خليل السعايدة ، أحد طلبة الماجستير بتخصص تخطيط اقليمي في البلقاء التطبيقية رسالة الماجستير بموضوع مميز وجديد ، كان لفترة وجيزة من اهم الظواهر الجديدة على مجتمعنا الاردني والجامعي بشكل خاص وهو العنف الجامعي وهي رسالة تناقش لأول مرة في البلقاء التطبيقية بالرغم من اهميتها ، حملت الرسالة العوامل النفسية والاجتماعية المسببه للعنف في الجامعات الاردنية ، حيث تم استخدام اسلوب التحليل المورفوجي واسلوب التحليل الهيكلي وقد تميزت بمنهجية التحليل المستخدمه حسب اراء لخبراء وتم اعتماد اساليب التحليل النوعية في دراسة المشكله وتوصلت الدراسه الى ان جميع العوامل المؤدية للعنف الجامعي تقع ضمن البيئة الخارجية للجامعات ، لا سيما ان محور الرسالة حمل فكرا جديدا ، وكان العمل والجهد المبذول واضح للمشرف على الرسالة وللطالب .
بذل باحثنا جهدا كبيرا في رسالته واستكمال المعلومات المطلوبة ، وحظي باهتمام كبير من المناقشين للرسالة الاستاذ الدكتور نبيل الشواقفه والاستاذ الدكتور جمال النسور والدكتور ناصر الخوالده ورئيس اللجنة الاستاذ الدكتور عثمان غنيم .
هي رسالة علمية حق تستحق الاشاده ، حيث من الواضح ان رئيس اللجنة الدكتور غنيم لم يبخل بالمعلومة والنصيحة ، مما جعل هذه الرسالة مميزة وذات اهمية لا يمكن انكارها في خدمة الوطن في مجال عمله وتحديد مسيرة طالبي العلم بالاتجاه الصحيح ، لذا لابد من توجيه كل التقدير والتحية لذلك الاكاديمي تعبيراً عن الوفاء فقد كان شديد الحرص على اداء عمله بمسؤولية وأمانة وطنية نبيلة
ان المستقبل يتمثل بهؤلاء الشباب المثقفين الواعين ، لا سيما في الحقول ذات الصلة بالواقع الاجتماعي ، وعلينا البحث عن المزيد من هؤلاء الشباب الذين يركزون ويهتمون بهذه الجوانب ويرفعون من مستواهم المعرفي ، اضافة الى ان المشهد التعليمي بحاجة الى عقول شابة جديدة ، لرفد جامعاتنا ومؤوسساتنا التعليمية بالمعرفة والمعلومة وروح الشباب واندفاعهم بقوة ومعرفة ، فحتما سيكون ادائهم مميزا .
قدمت الجامعة كل مابوسعها نموذجاً متميزاً يمنح الأردن الأمل في الغد المشرق، ولايمكن ان ننكر حجم العطاء الذي تميز به الدكتور الشواقفه خلال مسيرته الرئاسية للجامعة ، وسيرته الذاتية العطرة يحق لنا اليوم ان نفخر ونعتز بما حققته الجامعة ، وان نحمل الكثير من الامل والتفاؤل بمستقبل اردني مشرق ، فهؤلاء جميعا يعملون بصمت لخدمة الوطن ، ولن نبخل في تقديم كل الدعم المتاح لهذا الصرح العلمي الشامخ ليبقى منارة علم وضاءة في سماء الوطن

mghalayeni@hotmail.com