مؤتمر إقليمي حول تفعيل دور الغرف الصناعية في دعم وتطوير المنشات الصغيرة والمتوسطة
وكالة الناس –
تنظم غرفة صناعة الأردن بالشراكة مع اتحاد الصناعات الدنماركية أواخر شهر نيسان المقبل، المؤتمر الإقليمي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تحت عنوان “غرف الصناعة والتجارة ومنظمات الأعمال… محركات التغيير”. الذي يعتبر ثمرة جهد متواصل على مدار العامين الماضيين من غرفة صناعة الأردن وشركاؤها، لمحاوله جسر الهوه مابين أطراف العملية التنموية لتلك المنشآت والتي كانت دوماً محور اهتمام وجدل ما بين تلك الأطراف وهي: مؤسسات الخدمات التمويلية والمصرفية، الحكومات والبرامج الحكومية، مؤسسات الخدمات الاستشارية والتدريبية غير التمويلية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وتسعى الغرفة من خلال عقدها للمؤتمر الذي يستمر على مدار يومين لايجاد منبر للحوار حول الدور الهام الذي يجب على غرف الصناعة والتجارة ومنظمات الأعمال أن تلعبه كمحور رئيسي لتسهيل دعم نمو وازدهار المنشآت الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي أثبتت قدرتها على قيادة النمو والتغيير والاستقرار الاقتصادي.
وتنبع أهمية المؤتمر من الدور الحيوي الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تساهم بمجملها برفد الناتج الاجمالي وخلق فرص العمل بشكل واسع ضمن القطاعات الاقتصادية المختلفة.حيث تعتبر من أبرز وأهم الحلول التي تساهم في معالجة مشكلة البطالة التي تعاني منها العديد من دول المنطقة.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني خلال مؤتمر صحافي الذي عقدته الغرفة تحت رعايته اليوم السبت أن الحكومة تسعى جاهدة لتذليل العقبات التى تواجه القطاعات الاقتصادية بشكلٍ عام والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكلٍ خاص كونها تعبتر عصب الاقتصاد الوطني والطريق الأمثل لحل مختلف العقبات التي تواجهه سواء كانت اقتصادية او اجتماعية. واشار الى ان معظم منشآتنا في الاردن تصنف كصغيرة ومتوسطة، وتساهم بحوالي 60 بالمئة من الصادرات وتشغل أكثر من 70 بالمئة من العاملين بما يساهم بمعالجة مشكلة وتحدي البطالة التي أصبحت هماً يؤرق الجميع.
ولفت الحلواني إلى الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا الإطار من خلال ما تقدمه المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو) لدعم المنشات الصغيرة والمتوسطة من خلال برامجها وأهمها صندوق المحافظات الذي يتيح التمويل للمنشآت خاصة في المحافظات لضمان توزيع مكاسب التنمية.
بدوره، قال السيد أيمن حتاحت رئيس غرفة صناعة الأردن أن هذا المؤتمر يهدف إلى عرض تجارب دول ناجحة بمجال دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتقريب وجهات النظر بينها والجهات ذات العلاقة كغرف الصناعة والتجارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والاتحادات والجمعيات والنقابات المرتبطة بها، والحكومة، والمؤسسات الداعمة والممولة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة سواء التمويلية أو غير التمويلية.
واشار حتاحت الى ان الغرفة اسست وحدة للدعم الفني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وبشراكة مع الغرف الصناعية بالمملكة انطلاقا من دورها بضرورة لعب دور واضح في الضغط نحو رسم سياسات وعمليات صنع القرار والاستفادة منها لتوجيه الجهود نحو تحقيق الأثر الإيجابي المنشود لازدهار المنشآت الصغيرة والمتوسطة. واشار أيضاً الى ان المؤتمر يسعى لفتح منبر للحوار بين الاطراف كافة لمناقشة واقع وتحديات ومستقبل المنشات الصغيرة والمتوسطة وابرزها سهولة الحصول على التمويل والدعم والتوجيه الحكومي والخدمات الاستشارية وماهية الدور الذي يمكن أن تلعبه الغرف الصناعية والتجارية وجمعيات الأعمال في هذا المضمار.
وفي مداخلة للمهندس موسى الساكت رئيس مجلس ادارة مركز الدراسات الاقتصادية والصناعية والتي ستكون مشرفة على هذا المؤتمر، ان الصناعات الصغيرة والمتوسطة ان هي الا واحده من الانشطة الهامة والضرورية التي يتم تنفيذها من خلال الغرفة، وباعتبار ان الصناعات الصغيرة والمتوسطة هي محركات النمو في أي مجتمع.
من جانبه قدم المدير العام لغرفة صناعة الأردن الدكتور ماهر المحروق عرضا تعريفيا بالمؤتمر داعيا غرف الصناعة والتجارة ومنظمات الأعمال لأن تقوم بدور قيادي في تحفيز قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وفتح الآفاق أمامها من خلال منظومة من الخدمات المبتكرة والفعالة لتمكين تلك المنشآت.
وأشار المحروق إلى أن المشاركين في المؤتمر- الذي يجتذب أكثر من 250 مُشارك من مختلف دول العالم، ويتحدث فيه مختصين من الأردن ومصر وتركيا والبحرين والكويت والإمارات والدنمارك وماليزيا والمملكة المتحدة- سيناقشون اربعة محاور رئيسية تتعلق بالمنشات الصغيرة والمتوسطة فرص النمو والتحديات، وتمويل المنشات الصغيرة والمتوسطة…معالجة التحديات الرئيسية، الخدمات غير التمويلية للمنشات الصغيرة والمتوسطة..التمكين، بالاضافة الى الإبداع كطريق نحو المستقبل.
وأكد أن المؤتمر يسعى لنشر الوعي لدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة والغرف ومنظمات الأعمال حول الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه تلك المنظمات دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث سينبثق عن هذا المؤتمر توصيات لكافة الجهات ذات العلاقة لبناء خارطة طريق لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الجهات الداعمة. من خلال توظيف قدرات الغرف الصناعية والتجارية وجمعيات الأعمال وتوظيف قدراتها بهدف توفير بيئة الأعمال الملائمة لتلك المنشآت وفي ضوء احتياجاتها من الخدمات المختلفة.
ومن الجدير ذكره أن هذا المؤتمر سينعقد بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين وهم اتحاد الصناعات الدنماركية والمعهد العربي للتخطيط، مؤسسة إقليمية غير ربحية تسعى لدعم وتطوير وبناء القدرات في مختلف المجالات، وهو احد الاذرع الفنية لتنفيذ مبادرة أمير الكويت بخصوص دعم SME ويحتضن اول مركز اقليمي لها، وشركة التسهيلات التجارية الاردنية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، ولمؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو).