0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

من أجل حفنة من اللايكات!

ما زلت عاجزا عن تحمل تلك النظرة الحزينة والمعاتبة التي نظرتها فرس حاتم الطائي الى حضرة جنابه، بينما كان الأخ يقوم بذبحها لغايات إطعام ضيوفه غير الجائعين، انما لينتشر اسمه بين القبائل، وهو ذات حاتم الطائي الذي وزع ابل عشيرته على المارة لغايات الدعاية غير الانتخابية.

 كان العمل الجاد والوحيد الذي يقوم به حاتم بيك هو تحويل الأوكسجين الى ثاني اوكسيد الكربون، وهو سارح مع البعارين بمهنة راع . حتى هذا العمل لم يتقنه ووزع ابله  على المارين، كما اسلفت.

كل ذلك من اجل الحصول على ملايين اللايكات من العربان على مدى العصور، وما يزال شلال اللايكات شغالا بعد ان تم اتهام حاتم بالكرم الشديد الذي صار يسمى بالكرم الحاتمي ….وراحت على عشيرته بني طي الذين خسروا ابلهم من اجل سمعة راعيهم البالستية العابرة للأزمان.

أعود الى صديقته وحبيبته الفرس …. ماذا يمكن أن نشرح لها من مبررات، وكيف يمكن أن ندافع عن زلمتنا أمام نظراتها المعاتبة الحزينة، التي لم تستطع استيعاب ان يقتلها صاحبها ليطعم جماعة من «الفسقانين» المارين من هناك، وقد نسي وتناسى تاريخا من العشق والحب والمودة بينهما .

هل ودعها حاتم بيك بنظرة  اسفة؟؟؟ هل ربَتَ على عنقها بحزن وتعاطف، قبل ان يغرز فيه السكين؟؟؟؟

بالتأكيد لا ،،،، فقد خشي أن يرى الضيوف اي نظرة تردد أو ضعف عليه فيعيبونه عليها، فلا شك أنه تقدم منها بكل جسارة، وبنظرة جامدة صارمة، غرس ثم حز السكين في العنق الجميل. ثم سلخها وأشعل النار وانشغل بشوي اللحم – لحمها- للضيوف .

–        خذلك قطعة من الكتف …. هاي ممتازة  يا اخا العرب.

–         تذوق يا اخا العرب ….. لحمها طري و(جوسي).

لم يأبه حاتم الطائي، لرأس الفرس- القابع أمامه-  الذي انفصل عن جسدها، وهو يحمل ذات نظرة العتاب الحزينة التي نظرتها الفرس قبل وفاتها بدقائق الى أكرم العرب .

هذا هو كرمنا العربي الأصيل الذي قد يدفعنا لنضحي بأموال الآخرين وأراضي الآخرين وحقوق الآخرين، من أجل ابتسامة عوجاء من فم كيري.