عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

التخلي عن نظرية إسقاط الأسد مصلحة عالمية مشتركة !

 
 جاء القرار واضح ولا لبس فيه من كافة محافلنا ومجامعنا الإنسانية على المستوى العالمي، حول دعم الرئيس السوري سيادة الرئيس بشار الأسد، وكل من يخالف ذلك يكون في صف الإرهاب الدولي ويصبح هو و دولته ملاحق قانونياً ، ومثل هذا الكلام لا يستطيع أي شخص خارج الإطار الدولي الحاكم أن يتفهمه إلا أن تكون له علاقات مباشرة أو غير مباشر مع الإنسانيين قادة الطور الإنساني الجديد ، وبحسب التقارير القادمة من أعضاء هيئتنا الجليلة على المستوى العالمي أستطيع القول : إن الحرب الإرهابية على سورية انتهت وسيتم القضاء على كافة فلول الإرهاب الذي أصبح محاصر حتى من الدول التي كانت بالأمس القريب داعمة له ، ولن تستمر الحرب في سورية أكثر من ستة أشهر كسقف دولي يضمن السلامة لكافة الأطراف الإقليمية والدولية ، وبغير ذلك فإنه سيتم الانتقال إلى مراحل أكبر من الحجم الإقليمي المنظور على الساحة الدولية لفرض واقع جديد ،وضمن إدارة التعدد القطبي المشترك ، وهنا في الأردن المجمع الإنساني الأعظم أتصور أن عمق العلاقات مع بريطانيا ستمكن الطبقة السياسية الحاكمة من قراءة مفاصل الواقع السياسي الإقليمي والدولي القادم ، والذي ستظهر معالمه بعد الإعلان عن الانتصار الكامل للجيش العربي السوري بقيادة القائد الأعلى للقوات السورية سيادة الرئيس بشار الأسد ، ولو تعمقتم بالمشهد الإرهابي في سورية وتساءلتم عما تفعله داعش الآن من مهام عسكرية أمنية ضد كافة التجمعات الإرهابية لعرفتم أنكم في واد وحقائق الواقع السياسي العالمي في واد أخر ، هنالك حروب تقوم فيها داعش ضد التجمعات الإرهابية في مدن الشمال السوري وغوطة دمشق وسهل حوران بالكامل وتمدد إلى دور إمداد الإرهابيين في الأردن ولبنان وتركيا والكويت والسعودية وقطر والإمارات والبحرين حضرموت وإيران و إسرائيل ، ما يعني
أن هنالك ترتيبات ستفرض على أرض الواقع وأنتم خارج هذه الترتيبات لأنكم أصلا خارج البث العسكري والسياسي ، وللعلم والعلم فقط : أمريكا أخبرت كل من السعودية والكويت والأردن بأن الرئيس الأسد باقي وأن على هذا الدول التعيش مع هذا الواقع المفروض عليها عالمياً وإنسانياً .
وبناءاً عليه فإنه من الغباء السياسي أن يتوهم البعض أن التسوية ستقتصر على سورية فقط ، لأن الحديث عن كامل المنطقة وعن أدق التفاصيل ، وليس لوقف الحرب على سورية فحسب ، وإنما لمنع وقوع الحرب في عموم المنطقة ، ولا بد من التوضيح هنا لبعض الأمور حتى يفهم المراقب ماذا يحدث بالضبط : أمريكا في بعض المواقع قد تدفع في تجاه تظهير ما يسمى بانسداد الأفق في الوقت الذي تجدها في أماكن أخرى تجهد نفسها في إحلال الانفراج ، و يتساءل المتابع للواقع الميداني لماذا ؟ وللإجابة على هذا التساؤل نقول : أمريكا دولة عظمى وقد فقدت زمام أمور المنطقة لصالح التعدد القطبي ، ولا يمكن أن تتخلى بسهولة عن كل شيء ، لهذا تجدها تبحث عن تصنيع أوراق تفاوض سواء في إحلال المأزق أو الانفراج ، وإلا كيف سنكون جميعاً عرضة دائماً للمفاجآت رغم الواقع العسكري ونتائج المفاوضات السياسية سواء في جنيف 2 أو غيرها من طاولات المفاوضات السياسية المفتوحة عالمياً !
وأود أيضاً في هذا الصدد أن أبين مسألة غاية في الأهمية للجميع وعلى وجه الخصوص من يدور في الفلك الأمريكي ، أمريكا لا تسيرها المفاوضات السياسية بل الوقائع على الأرض ، واليوم تبحث لها عن مخرج من المستنقع الشرق أوسطي والذي بدأ في أفغانستان والعراق ومن ثم في سورية ، وتبقى الدول كل الدول بما فيها أمريكا ومن يأتي بعد أمريكا تسيرها المصالح لا المواقف ، وحيثما يتعرض الموقف مع المصلحة يتم التخلي عن الموقف ، وللتوضيح نقول : إن أمريكا من الممكن أن تتخلى عن مواقفها الداعمة لإسرائيل في سبيل استمرار مصالحها في المنطقة ، لهذا لا بد من التأكيد على نقطة غاية في الأهمية وهي أن ما يحدث قبل المفاوضات يكون أهم بكثير من المفاوضات ذاتها ، والمقصود أن التحرك العالمي والإقليمي الذي يحدث اليوم ، والذي تعرف تفاصيله بريطانيا أهم بكثير من كل ما سيحدث على طاولة المفاوضات سواء في جينيف أو في دمشق أو في أي مكان أخر .
وللتوضيح أكثر نعود لنتذكر انه وفي الوقت الذي كانت فيه بعض الأنظمة العربية الداعمة للإرهاب تنتظر صواريخ «توما هوك»، تأديبا للنظام السوري ورسالة للنظام الإيراني الذي يطور سلاحه النووي، هزتهم أخبار المكالمة الهاتفية”،من قبل الرئيس الأمريكي مع الرئيس الإيراني والذي كان آنذاك مرشح للرئاسة الإيرانية ، وقبل أن نختم نلفت نظر كل المعنيين في الشأن السوري أنه لن تكون هنالك انتخابات رئاسية ما لم يتم القضاء على الإرهاب بالكامل في سوريا وتفكيك كامل الشبكات والخلايا الإرهابية ، ومعنى ذلك يبقى السيد بشار الأسد رئيساً للجمهورية السورية إلى أن تستقر الأوضاع وتبدأ مرحلة يمكن أمنية جديدة يمكن من خلالها الدعوة إلى الانتخابات الرئاسية ، وكذلك لن تكون هناك هدنة مع الإرهابيين التكفيريين سواء من قبل الدولة السورية أو الدول التي ستعلن عن قريب الحرب على الإرهاب ، وعن قريب سيطرح مشروعا تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ضد أي حكومة داعمة للإرهاب التكفيري في سوريا أو في أي منطقة في العالم ، في الوقت الذي سيتم رفع الحظر الاقتصادي على سوريا و إعادة فتح السفارات والقنصليات بالكامل عربيا ودوليا ، ووقف كل الحملات الإعلامية المضللة التي تشوه الحقيقة والتي تعمل منذ ثلاثة سنوات على تضليل الناس وأبعادهم عن الحقيقة، وأخيراً وليس بأخر نقول : إننا نبارك للمقاومة العربية الإسلامية اللبنانية السورية الإيرانية المشتركة هذه الجهود التي جعلت كلمة الإنسانيين في الصدارة العالمية ، لكي تتمكن من تشكيل العالم القادم وفق أسس التعدد القطبي في إدارة العالم ، وهنا إذ نشكر كإنسانيين الإخوة الصينيين والروس فإننا لا ننسى مواقف الإخوة البريطانيين الذين كانوا وما زالوا يبذلون قصارى جهدهم في محاربة الإرهاب ، وعلينا أن نسرع الخطوات لكي لا تسبقنا عملية الارتداد الإرهابي ، والذي وللأسف غدا من بين أهم المآثر الشيطانية والإنجازات الدموية الأمريكية في هذا العصر على تعددها وكثرتها، وها هي القوى الصهيوأمريكة وأدواتها تقتل أطفال ونساء وشيوخ سورية تماماً كما قتلت أطفال العراق وأفغانستان من قبل دون رقيب أو حسيب ، واليوم بعد أن تكشفت الأمور وأصبح الجميع يعرف الدول الصانعة لهذا المسخ العسكري المستخدم من أجل تلفيق التهم من خلال الذرائع لشن الحروب على المجتمعات المؤمنة بالسلام ، وبات لا يختلف اثنين على أن فزاعة الأمريكان الإرهاب الدولي العالمي هو عبارة عن أداة بيد أمريكا لا أكثر ، بدأ الإرهاب المصنع غربياً يشكل مصدر قلق لأمريكا وأوروبا، وللسعودية وتركيا وكل الدول التي كانت داعمة له ، إضافة على الصحوة التي بدأت تدب في صفوف المثقفين الأمريكان والأوروبيين الذين اكتشفوا مؤامرة التجسس الأمريكي عليهم ، وتبين لهم أن هذا الإرهاب يقوم بمهمات عسكرية بالوكالة عن الجيش الأمريكي ، إلى أن أصبح الشعب الأمريكي أجمع يعيش صدمة وطنية ، سيما بعد أن عرف وبما لا يقبل الشك أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تقوم بعمليات تجسس ضده ، وقد تنادت نحو 12 ولاية أميركية منها واشنطن وكاليفورنيا والميسيسيبي وآريزونا للمشاركة في قطع خدمات الماء والكهرباء عن منشآت وكالة الأمن القومي احتجاجاً على أنشطة التجسس تلك ، وإذا كان الوضع بأمريكا على هذا النحو فما هو حالكم يا جواسيس وعملاء أمريكا ؟ ! ويبقى التخلي عن نظرية إسقاط الأسد مصلحة عالمية مشتركة ! خادم الإنسانية