0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الأردن يتوقع عملية سياسية على شكل "اجتياح" ويرفض لاجئي لبنان

وكالة الناس – إندفاع نشطاء في الكونغرس الأمريكي لسن قوانين تمنع مقاطعة إسرائيل أكاديميا مرتبط بخلفيات سياسية بدأت تفكر فيها بعض الدوائر الأمريكية المهتمة ببقاء وصمود إسرائيل خصوصا بعد تلمس الإنخفاض الحاد في الشهرين الأخيرين بحجم الإستثمارات الأوروبية تحديدا في الكيان الإسرائيلي وفقا لتقارير فنية درست مؤخرا في مقر وزارة الخارجية الأردنية.

السفير الإسرائيلي في عمان دانييال نيفو إشتكى مؤخرا وفي لقاء خاص جمعه بوزير الداخلية الجنرال حسين المجالي من الطريقة التي يتبعها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في فرض معادلة السلام على ما أسماه بـ’الشعب الإسرائيلي’.

وفقا لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي لا يستطيع التجول منفردا في أي مكان بالأردن ، فإن إسرائيل تخضع هذه المرة لسلام إقتصادي تحت لافتة تفكيك العزلة الإقتصادية التي تتجه نحوها أوروبا بسبب المستوطنات كما يرفض كيري التحدث بالتفاصيل ويطالب تل أبيب بالإستعداد جيدا للسلام.

تقدير مؤسسة القرار الأردنية أن الوزير كيري يخطط لترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المقبلة وأن أوباما يدعمه بدلا من هيلاري كلنتون التي تعاني من مرض يمنعها من الترشح، الأمر الذي دفع وزير الخارجية ناصر جودة الشهر الماضي لإبلاغ بعض النواب بأن الخطة التي تثير كل هذا الجدل الآن ليست خطة كيري بل خطة أوباما شخصيا.

كيري كمرشح رئاسي محتمل ومرجح، مهتم بإنجاز سريع وفعال لتسوية سياسية ويقترح على الإسرائيليين والفلسطيينين معا فكرة’طريقي أو الأوتستراد’ وافق رئيس الوزراء عبدلله النسور في بعض التفاصيل على أن حماس كيري لعملية السلام والمفاوضات لافت جدا وللغاية.

وجهة نظر النسور هي نفسها وجهة نظر الملك عبدلله الثاني فقضية فلسطين هي محور الحل لكل مشكلات المنطقة لكن أي عملية سلام لابد أن تكون عادلة وشاملة.

لا يستيعد الأردنيون السيناريوهات التي تتحدث عن عملية سياسية قوية لمعالجة النزاع العربي ـ الإسرائيلي قد تبدأ قريبا على شكل ‘اجتياح’ لكل المنطقة وبعد وضع المسألة السورية على مسار محدد لسكة حل سياسي.

لذلك اهتمت عمان برصد الرجل القوي في المؤسسة السورية فيصل المقداد وهو يرسم باسم نظام دمشق ملامح المقايضة المقبلة الإستدراكية على شكل الترحيب بالتحدث في عملية سلام شاملة حصريا بعد إغلاق ملف محاربة الإرهاب في سوريا.

على الأرض وبصورة واضحة بعيدا عن أضواء الإعلام والجدل تتفاعل خطة كيري بنشاط بعد عاصفة جدلية إعلامية وضعتها بثبات على سكة التوقع حتى أن سياسيا أردنيا بارزا بحجم عبد الهادي المجالي تحدث عن الإستعداد الأفضل لمواجهة تسونامي المقبل.زيارة العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني الحالية لواشنطن في غاية الأهمية بالسياق حيث سيلتقي مجددا فاعلين في الإدارة والكونغرس تمهيدا للقاء أكبر يوم الجمعة المقبل مع الرئيس باراك أوباما.

وعاهل الأردن إستبق لقاء القمة مع أوباما بالتأكيد على القاعدة الأردنية الأساسية في التحرك لدعم المفاوضات وهي ‘مصالح الأردن أولا’. هذه عبارة تخاطب الرأي العام الأردني عمليا- قال دبلوماسي غربي- وهو يعرب عن ثقته بوجود قدرة على دور أردني فعال مستقبلا في العملية السياسية وبدون سيناريوهات ‘الوطن البديل’.

الدبلوماسي نفسه إعتبر الجدل بعنوان ‘الوطن البديل’ عقيما في الساحة الأردنية لإن العالم على حد تعبيره يتحدث اليوم بلغة دولة فلسطينة قوية وليدة ستتعاون مع الأردن ولن تحل مكان الأردن مع استفتاء الشعبين.

على هذا الأساس ستعطي ‘مفاوضات’ العاهل الأردني مع أوباما المقررة خلال ساعات قادمة جميع الأطراف فرصة لتقييم المواقف على الأرض.

الأردن طلب مبلغا لا يقل عن 55 مليار دولار كتعويض عن إستضافته للاجئين الفلسطينيين وكأساس لأي حل سياسي يمكن أن يدعم عبر رافعة إقتصادية السلام وطلب السيطرة تماما على آلية ‘تعويض’ اللاجئين الذين وصفهم النسور بأنهم ‘أردنيون للأبد’ إلى أن يتقرر حق العودة.

شرط الأردن في الغرف المغلقة أن لا يتم توريطه بكتلة اللاجئين في لبنان لكن بعض الأطراف تقترح على الأردن وآخرين فاتورة مالية إضافية تصل إلى 30 مليار دولارا في حال قبل إستضافة لاجئي لبنان.

وهو خيار ترى بعض الأوساط بأنه صعب التطبيق ليس فقط لإن الأردن لا يريد التورط بملف اللاجئين في لبنان وسوريا ولكن لإن النسخة اللبنانية من اللاجئين الفلسطينيين من المتوقع أن لا توافق على الأردن أيضا مما يعني البحث بالخيارات.

واشنطن حتى اللحظة ترفض ما يخطط له النسور من تسليم الحكومة الأردنية مسؤولية إدارة التعويضات الفردية للاجئين وتعتبر هذه المسألة حصرية بالأمم المتحدة.

الإشارة لهذه التفاصيل وراء الكواليس وعبر الغرف المغلقة يؤشر مجددا على أن الإتصالات مستمرة ومتواصلة وعلى أن البحث يجري بالتفاصيل خصوصا وأن دفع تعويضات مالية للدول المستضيفة للاجئين سينتهي حسب الفهم الأمريكي بحسم هوية اللاجئين الذين يتم ‘شراء’ حقوقهم السياسية في الوطن الجديد مع الحق في التواصل مع فلسطين التاريخية.