الناخبون المصريون يستأنفون الاستفتاء على الدستور المعدل
استأنف الناخبون المصريون اليوم الاربعاء الادلاء باصواتهم لليوم الثاني والاخير على مشروع الدستور المعدل الذي يشكل اول دستور مصري بعد ثورة الثلاثين من حزيران، والذي اعدته لجنة مكونة من خمسين عضوا يمثلون مختلف قوى وشرائح المجتمع المصري.
وكان الناخبون ويقدر عددهم بحوالي 53 مليون ناخب باشروا الاستفتاء امس الثلاثاء وسط اجراءات امنية مشددة ورقابة من منظمات المجتمع المحلي والعديد من المنظات الاقليمية والدولية.
وتميز اليوم الانتخابي الاول بكثافة شعبية ملحوظة بالمشاركة في الاستفتاء على الدستور ادت الى الدفع بقضاة احتياطيين لاستيعابها ومحاولات من قبل انصار الرئيس السابق محمد مرسي لتعطيل عملية الاستفتاء تخللها العديد من الاشتباكات بين عناصر الجماعة ورجال الامن في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية، ما اسفر عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان اليوم الاول للاستفتاء شهد إقبالاً شعبياً واسعاً بجميع المحافظات حرص فيه المواطنون على المشاركة وممارسة واجبهم الوطني .
واكدت الوزارة في بيان هدوء الحالة وإستقرار الأوضاع الأمنية عقب تصدي الأجهزة الأمنية لتحركات عناصر تنظيم الإخوان وأنصارهم لإثارة الشغب والإعتداء على المواطنين في ما اسمته بـ “محاولة يائسة لعرقلة عملية الإستفتاء على الدستور “.
واضافت انه تم ضبط 249 متهماً من عناصر التنظيم وضبط عدد من الأسلحة النارية والبيضاء وكمية من طلقات الرصاص الحية والخرطوش و54 زجاجة مولوتوف وكمية من أكياس الكرات المعدني الصغيرة وأقنعة الغاز والكمامات والألعاب النارية والشماريخ وكمية من القطع الخشبية مثبت بها مسامير لإعاقة حركة السيارات .
وتشكل عملية الاستفتاء على الدستور الاستحقاق الاول في خريطة الطريق التي رسمتها القوى الوطنية والقوات المسلحة المصرية اثر ثورة 30 حزيران والتي تم بموجبها عزل الرئيس السابق محمد مرسي وتقضي ايضا باجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عقب الاستفتاء على الدستور واقراره