عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

"معان" اصلح الله البال

 
 
 
في خضم الظروف الأمنية الراهنة في محافظة معان، وضمن وتيرة خطيرة تلقي بظلالها على المشهد الاجتماعي في المدينة، ففي هذه الاجواء تبرز مبادرة كريمة وجديرة بالتقدير، يقودها عدد من شيوخ ووجهاء معان، للحيلولة دون تفاقم الاوضاع والوصول الى مرحلة يصعب فيها السيطرة على تبعيات وافرازات الحالة الامنية الراهنة لاسمح الله.
وتكمن المبادرة في اعداد وثيقة شعبية تحمل في نصوصها عدم التهاون مع كل من تسول له نفسه العبث بالامن العام للمحافظة، من خلال اية ممارسات متعدية او مسيئة من شأنها أن تؤرق حياة المواطنين كسرقة السيارت او الاعتداء على ممتلكات المواطنين والممتلكات العامة.
وتطالب المباردة الجهات المعنية بضرورة تطبيق القانون والعمل على ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة والتعامل معهم بكل بكل حزم وفقا للقانون، بغية الوصول الى اجراءات رادعة تنهي حالة الفوضى التي تشهدها المحافظة هذا الاوان.
ومن وجهة نظري الشخصية، فإن اي تراخ في هذا الصعيد سيفاقم الامور للحد الذي يدفع ببعض العناصر من اصحاب النفوس المريضة، لتكدير حياة الناس، من خلال الاستفادة من غياب الحزم وتطبيق القانون، فتعم الفوضى والعدوى في كل مكان من هذا الوطن الحبيب.
ولما تقدم، فإن تفاقم الاوضاع في المحافظة لا يخدم استقرار البلد كل البلد، لاسيما وان الغياب الامني غير مبرر في كل الظروف والاحول، في وقت نجد فيه الاجهزة المحلية عاجزة عن كبح جماح هذا الانفلات.
كما ان من يقوم بخرق القانون معروفين ولا يجب أن يتحمل أبناء المدينة جريرتهم، في الوقت الذي نهيب بكل الشرفاء من وجهاء المدينة ان ينأوا بأنفسهم عن التوسط لهؤلاء الجناة، مثلما نشد على ايدي الاجهزة كافة، ان لا تسمح ولا تقبل اي وساطات بهذا الشأن، اضافة لتأسيس مجلس استشاري من قضاة عشائريين واهل الاختصاص لوضع تصوراتهم للمساهمة في وضع حلول سريعة وناجعة لمثل هذه الممارسات.
واخيرا فإن ثمة مطالب لأبناء المدينة نأمل بأن تعمل الحكومة على تنفيذها وفي مقدمتها، ضرورة التحرك من اجل التضييق على تجار المخدرات ومتابعتهم وملاحقتهم، لاسيما وان الامر اختلط بين من هم في المحافظة ومن يأتي من خارجها، للحد من انتشار هذه الافة في المحافظة، مثلما يناشدون الحكومة ومجلسي النواب والاعيان من اجل وضع تشريعات جديدة تعمل على كبح جماح الفوضى التي تشهدها مختلف مناطق المملكة هذا الأوان، والله من وراء القصد وهو يهدي سواء السبيل.