ألنعـــاب يا أبـــو عنـــاد هو فرخ ألغراب.. اول ما يفقس عن البيضه بيكون شحمه لونها ابيض بدون شعر…الغربان بتنكره و بتهجر الفرخ الصغير ..يعني ألنعـــاب…
الله معطي ألنعـــاب ميزة افراز عصارات تجذب الحشرات و الديدان و بيتغذى عليها حتى لا يموت من الجوع..يعني رزقتوه على الله… و بيظل على هالحال لما يطلعلوه شعر أسود و لونه بيتغير… وقتها بيظموه للسرب….
و الله انك فهمــان يا أبـــو فهمـــي..عجبتني هالسولافه.. لانها تماما احنا…
فعلا احنا زي النعاب.. رزقتنا على الله و ألمختــــار ما الو علاقه…
بننولد و اهلنا بيربونا و بيطعمونا و بيقرونا و بيطببونا..و رزقتنا على الله…
بدّاينوه ميشان يودونا عالجامعات..و بيترجوا اللي بيسوا و اللي ما بسواش ميشان يلاقولنا شغل..و رزقتنا على الله…
بترجو كل قرايب ألمختــــار و مجلس القريه و الشاويش حتى نشتغل..و ببيعوا اللي فوقهم و اللي تحتهم ميشان يزوجونا و يستأجرولنا غرفه نتزوج فيها…
**و يا فرحة ماتمت، خدها ألغراب وطار**…
كل هالتعب هي العصاره اللي بنفرزها حتى نجر الرزقه اللي كاتبها رب العالمين و ما نموت من الجوع…
*** و ألمختــــار غراب عجّه ***
ما الو شغله ولا الو دخل..قرفان من الزغب الابيض اللي على جلدنا…هاجرنا و مش سائل فينا…
اول ما يبدا الشعر ألاسود ينبز على جلدنا .. هات يا حبيبي ظرايب و زرايب و لعانة حرسي و كل قرف الرفع اللي في الدنيا…و خاصه كلها بايد ألمختــــار اللي هو دليلنا…
ومن يكن ألغراب له دليلاً***يمر به علي جيــف الكلاب…….
لا طعميتونا و احنا خدّج و أول ما نبت الشعر .. بلشتو نتف فينا..
انا بعرف ألاسود بتحمي قطيعها و بتروح تصطادلوه و توزع بالعدل ألغنايم عليهم …و بتعلمها كمان كيف الكر و الفر و كيف تصطاد و تدافع عن نفسها.. و لما تحس انها تعلمت بتعطيها مسؤوليات … يعني شغل… و لما تتزوج بتساعدها و بتظل دايره بالها عليها … و شوف الولاء من الاشبال للقطيع مقابل هالرعايه..و شوف البذل و العطاء لمختارهم مقابل هالاهتمام و هالنشأه…
ايوه يا أبـــو عنـــاد .. بدك تقارننا بالأاسود ولا ألغربان…الأسود انته بتعرفها وصفها ما بيركب علينا … و ألغربان عندها أكبر حجم لفصوص دماغها بالنسبة إلى حجم جسمها بين كل الحيوانات اللي بنعرفها… والغربان لا تخاف لا منالصقرولا منالنسر…،
احنا و بكل فخر يالله يطلعلنا ألنعـــاب….و ما بدي أزيد…
ليت ألغراب الذي نادى بفرقتنا *** عار ٍ عن الريش لاتأويه أوكــار…