عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

“الملك الهاشمي” يدٌ تصون مسجدًا وأخرى ترمم كنيسة

 وكالة الناس – يُجسّد تبرع جلالة الملك عبد الله الثاني بترميم كنيسة القيامة في القدس على نفقته الخاصة، الحرص بالحفاظ على هوية المدينة المقدسة، حيث الحق الإسلامي والمسيحي فيها خالدٌ أبدي، فالمدينة بتاريخها العريق يتوجب أن تبقى جامعة لا مفرقة.
ومن هذا المنطلق يأتي تبرع جلالة الملك وتنفيذاً لوعده خلال خطاب تسلمه جائزة جون تمبلتون في شهر تشرين الثاني الماضي حيث أكد وجوب المحافظة على القدس الشريف، بتاريخها العريق المبني على تعدد الأديان، كمدينة مقدسة تجمعنا وكرمز للسلام.، وقال حينها جلالته «ولجائزة تمبلتون جزيل الشكر على المساهمة في دعم هذه الجهود، إذ سيتم تخصيص جزء من قيمة الجائزة لدعم مشاريع ترميم المقدسات في القدس ومن بينها كنيسة القيامة».
إنّ هذا التبرع كما يؤكد غبطة بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن البطريرك ثيوفيلوس الثالث يعتبر تطبيقا عمليا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ويعكس التزام جلالته الشخصي تجاه أمن ومستقبل المدينة المُقدّسة بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على مقدساتها.
وهذه الخطوة الملكية، تأتي بعد عامين من الانتهاء من ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة والتي كان جلالته تبرع لها على نفقته الخاصة، سبق ذلك مساهمات جلالته الشخصية في دعم ترميم موقع عُمّاد السيد المسيح عليه السلام، وهي جهود نرى فيها جلالته وكأنما يقول يد ترمم مسجداً ويدٌ ترمم كنيسة، وهي جهود تنصب إلى جانب جهود جلالته وتوجيهاته المستمرة والثابتة في تعزيز القيم المشتركة خاصة بين الإسلام والمسيحية، والتي أنتجت «رسالة عمَّان» و «كلمة سواء بيننا وبينكم» اللتين تدعوان إلى التلاقي على قاعدة القيم المشتركة، وأهمها حب الله وحب الجار في قصتي نجاح للقدرة والتأثير الذي يمتلكه الأردن بقيادة جلالة الملك على الساحة الدولية.
سيبقى جلالة الملك عبد الله الثاني ومن خلفه أبناء شعبه موحدين، الوصي الأمين على مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية، مجسداً أسس العيش المشترك بين أتباع الديانتين في العالم والأراضي المقدسة على وجه الخصوص، داعماً للكنائس في الأراضي المقدسة، وسنداً لكل المسيحيين في الشرق، وما تبرع جلالته إلا رسالة سامية، تأتي لتقول بنبرة واضحة، هنا أردن التسامح والاعتدال والعيش المشترك والوئام، وفي جوهرها رسالة محبة وسلام.جفرا