0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

مساع جديدة لتحديد موعد جنيف 2

وكالة الناس – 

يلتقي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الاخضر الابراهيمي في جنيف، اليوم الثلاثاء، مع مسؤولين اميركيين وروس كبار في محاولة جديدة لتحديد موعد لعقد مؤتمر جنيف-2 بحثا عن حل سياسي للنزاع في سورية.

ومساء الاثنين اعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان نظام الرئيس بشار الاسد لن يذهب الى جنيف-2 “لتسليم السلطة”، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.
وقال الزعبي “نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى (وزير الخارجية السعودي سعود) الفيصل وبعض معارضي الخارج لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة”، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
واضاف الوزير ان ما سيحصل في المؤتمر الذي تبذل جهود دبلوماسية لعقده في وقت لاحق هذا الشهر “هو عملية سياسية وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن يتصور غير ذلك فعليه أن يقرأ بيان جنيف (1) جيدا أو ننصحه ألا يأتي كي لا يكون موضع تهكم الحاضرين”.
ونص بيان مؤتمر جنيف 1 الذي صدر في 30 حزيران/يونيو 2012 على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق الى مصير الرئيس الاسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014.
وفي جنيف يعقد الابراهيمي الثلاثاء اجتماعا مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان.
ويلي ذلك اجتماع آخر موسع يشارك فيه ممثلو الدول الثلاث الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الصين وبريطانيا وفرنسا.
والاسبوع الماضي، اعرب الابراهيمي بعد جولة على المنطقة تخللتها زيارة الى دمشق التقى خلالها الاسد عن امله في ان يعقد مؤتمر جنيف-2 “في الاسابيع المقبلة وليس العام المقبل”.
وعزز تصريحه هذا ضمنا احتمال ارجاء هذا المؤتمر مجددا بعدما كان مزمعا عقده اصلا في حزيران/يونيو. ومؤخرا قالت مصادر دبلوماسية عدة ان الموعد المبدئي للمؤتمر حدد في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، الا ان الامم المتحدة لم تؤكد هذا الموعد.
وقال الابراهيمي ان الموعد النهائي لجنيف-2 سيتم “اعلانه في الايام المقبلة”، علما بان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هو الذي سيوجه الدعوات لهذا المؤتمر.
وشدد الدبلوماسي الجزائري يومها ايضا على ضرورة ان تشارك في المؤتمر المعارضة السورية المنقسمة بشكل حاد حول هذه المسألة. وقال “اذا لم تشارك لن يكون هناك مؤتمر جنيف”.
وبعد لقائه مع الاسد الاربعاء ادلى الابراهيمي بتصريح من شأنه ارضاء النظام وقال فيه ان “الجهود المبذولة من اجل عقد مؤتمر جنيف تتركز حول توفير السبل امام السوريين انفسهم للاجتماع والاتفاق على حل الازمة بأسرع وقت ممكن ووضع تصور مبدئي حول مستقبل سورية”.
واضاف ان “حضور المعارضة اساسي، ضروري، مهم”، مشيرا الى ان “كل الذاهبين لحضوره سيأتون فقط من اجل مساعدة السوريين على الاتفاق فيما بينهم ومعالجة قضاياهم”.
وكان الابراهيمي دعا خلال زيارته السابقة لدمشق في كانون الاول/ديسمبر 2012 الى تغيير “حقيقي” في سوريا والى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات الى حين اجراء انتخابات، في موقف اثار غضب القادة السوريين.
وبقاء الاسد في السلطة خلال فترة انتقالية يتم الاتفاق عليها هو من ابرز نقاط الخلاف الكثيرة التي تصطدم بها المساعي لعقد جنيف-2.
وتطالب المعارضة المنقسمة حول المشاركة في المؤتمر، بأن يشمل اي اتفاق ضمانات برحيل الاسد، وهو ما يرفض النظام البحث فيه.
وادى النزاع السوري المستمر منذ اذار/مارس 2011 الى تهجير اكثر من ستة ملايين شخص من منازلهم ولجوء مليونين منهم الى خارج البلاد، بحسب ارقام الامم المتحدة، اضافة الى مقتل اكثر من 120 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وجدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري اثناء زيارة الى الرياض الاثنين رفض واشنطن التدخل عسكريا في سورية واكد انه يشاطر الدول العربية الاهداف ذاتها وهي “انقاذ الدولة السورية واقامة حكومة انتقالية (…) بامكانها منح الفرصة للشعب السوري لاختيار مستقبله” لكنه اضاف “نعتقد بان الاسد لا يجب ان يكون جزءا منها”، وهو ما يرفضه الرئيس السوري بشكل قاطع مدعوما من موسكو.