الضعف القاتل في الجهاز الحكومي
قرأت اليوم بالصحافة عن زيارة دولة الرئيس لمركز الملك عبد الله للتميز وقد سررت لوجود معالي الاستاذ شريف الزعبي بالمركز فهو محام ووزير للعدل والاهم النشاط والجرأة في قول الحق والاعتراف بالضعف والقصور ان وجد ويبقى الأهم معاقبة المسؤول عن الخطأ.
للأسف الشديد رغم أني قاضي متقاعد الا أني لم احصل على حقي نتيجة للضعف القاتل في الجهاز الاداري وعدم جرأة المسؤول عن اتخاذ قرار او حتى الجرأة على إيصال الشكوى للمسؤول الأعلى خوفا من ان يعكر مزاجه وهنا تكمن المأساة فلا هو يملك جرأة اتخاذ القرار ولا جرأة إيصال الشكوى للأعلى.
لذا سألخص تجربتي في الضعف القاتل غير المبرر للجهاز الحكومي.
اولا: أحلت على الاستيداع في عام ٢٠٠٥
ثانيا : أكملت مدة التقاعد ببداية عام ٢٠٠٨
ثالثا: صدر الكادر الجديد للقضاه وطبق من ١/١/٢٠٠٨
رابعا : صرف لنا راتب شهر ١ على الكادر الجديد وهو تقريبا ضعف الراتب لكنهم عادوا واستردوا منا الراتب وحوسبت وزملاء لي ممن هم بمثل وضعي على الكادر القديم بكل ما يتعلق باستحقاقاتنا بإجتهاد من بعض المسؤولين بالقضاء والوزارة بأنا نعتبر حكما محالين على التقاعد من تاريخ الإحالة على الاستيداع وليس من تاريخ إنهاء المده والتي يحاسب المتقاعد بعدها بحقوقه التقاعديه وفي هذا ظلم وإجحاف لا مثيل له بكل قوانين الدنيا فيعاقب الانسان بنصف راتب حتى يكمل مدة التقاعد ولا يعطى حقوق الكادر الجديد ظلم مركب ومتلاحق
خامسا : راجعنا وزارة العدل وقدمنا استدعاءات حفظت لا نعرف عنها شيئا وراجعنا التقاعد لمدني ولم نستفيد
سادسا : قرر صاحب الجلالة صرف زيادة للمتقاعدين تصرف على سنتين بالعام الماضي زيد زملائنا ومن بدرجتي ٧٥ ديناراً ونحن لم نزد هذا المبلغ بحجة اننا تقاعدنا بعد سريان الكادر الجديد الذي لم يطبق علينا
سابعا: في هذا العام ومنذ بدايته زيد زملائنا ١٢٥ دينار ونحن لم نزد بنفس الحجه المقيته انتم تقاعدتم بظل الكادر الجديد والذي لم يطبق علينا ونستفيد من حسناته فأصبحنا كرة تتقاذفنا الأمواج عند الكادر الجديد نحرم منه بحجة اننا استفدنا منه وهم يعلمون انهم حرمونا وعند زيادة المتقاعدين يعتبرونا انا استفدنا من الكادر
هذا ملخص لما نعانيه ولقد خاطبت سيد البلاد ولم نستفد ونشرت برقيتي اغلب المواقع كما خاطبت السنه رئيس الوزراء ووزراء العدل ورئيس المجلس القضائي ووزراء المالية ولا من مجيب لذا أتساءل اي ضعف في هذا الجهاز الاداري. ولقد نشرت الرسائل على المواقع إلالكترونيه وكأن احدا لا يقرأ هموم المواطنين
أني اعرف ان اجلي قد ينتهي قبل ان احصل على حقي فقد تجاوزت السبعين وقبل ثلاثة ايام عملت عمليه تركيب شبكه بالقلب فوق الشبكة القديمه التي سببها العمل والجهد القضائي لكني من الرجال الذين لا يفرطون بحق لهم وكيلا يظن البعض أني أقاتل من اجل المبلغ فان ما استحقه في حالة انصافي سأتبرع بجزء منه لخزينة الدوله لكني سأبقى أدافع عن حقي وحق زملائي حتى اخر لحظه ولن يضيع حق وراءه مطالب
واقبلوا فائق الاحترام