أول نائبة فلسطينية بالكونجرس تزيل إسرائيل من الخريطة بمكتبها
Share
وكالة الناس – في خطوة غير متوقعة، أجرت رشيدة طليب، أول سيدة من أصل فلسطيني تنتخب عضوا في الكونجرس الأميركي، تعديلا في خريطة مكتبها بالكونجرس في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث حذفت كلمة إسرائيل واستبدلتها بفلسطين.
جاء ذلك بعد أن أدت طليب، اليمين كعضوة أمام الكونجرس، الخميس الماضي، حيث لاحظت مراسلة موقع “بزفيد” الإخباري الأميركي، التي كانت تقوم بجولة في مكتب طليب الجديد، تغييرا طفيفا على الخريطة المعلقة بمكتبها، حيث تم وضع ورقة لاصقة بالقرب من موقع إسرائيل على الخريطة، وكتب على الورقة كلمة “فلسطين”، معها سهم يشير إلى موضع إسرائيل.
بدأت طليب أولى مهامها ببدء إجراءات إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أقل من يوم من بدء عمل مجلس النواب الأميركي الجديد ذي الأغلبية الديمقراطية، الجمعة الماضية، بينما رد عليها ترامب في تغريدة، قائلا: “كيف يمكن البدء بإقالة رئيس ربما ربح أعظم انتخابات في التاريخ، لم يرتكب أي خطأ -لم يتعامل مع روسيا، الديمقراطيون هم من تعاملوا معها- وسجل أفضل أداء في أول عامين مقارنة بكل الرؤساء، وهو أكثر الرؤساء شعبية في تاريخ الحزب الجمهوري مع نسبة 93%”.
تعتبر رشيدة طليب، أميركية من أصول فلسطينية، حصدت مقعدا في مجلس النواب الأميركي، بعد فوزها في الانتخابات عن الحزب الديمقراطي عن الدائرة الثالثة في ولاية ميتشيجان، لعدم وجود منافس لها، لذلك ضمنت مقعدها منذ أغسطس الماضي.
تنتمي لأسرة من المهاجرين الفلسطينيين من الضفة الغربية، وهي كبرى إخوتها الأربعة عشر، حيث عمل والدها بعد قدومه إلى الولايات المتحدة في مصنع تابع لشركة فورد موتور بمدينة ديترويت التي تعد أصل صناعة السيارات الأميركية.
في عام 2008، دخلت الفلسطينية، البالغة من العمر 42 عاما، مجال السياسة عندما تمكنت من الفوز بمقعد في مجلس النواب في ولاية ميتشيغان، لتصبح أول امرأة مسلمة في المجلس التشريعي في ميتشيغان والثانية في الولايات المتحدة الأميركية، والتي انتشرت على إثرها احتفالات ضخمة بين أقاربها وأهلها وبلدتها الأصلية في الضفة الغربية، حين هزمت 5 مرشحين في ذلك التنافس.
تعمل “رشيدة” كمحامية، لذلك تدعو لسياسات نابعة من مهنتها، حيث تطالب بإصلاحات مثل الرعاية الصحية الشاملة، وتحديد الحد الأدنى للأجور، وحماية البيئة، ورسوم مقبولة للتعليم الجامعي، وحقوق الإنسان، والدفاع عن فقراء مقاطعة ديترويت، وتعزيز ثقة النساء بأنفسهن وقدراتهن.
كما كان لها معارك سياسية مهمة أيضا، حيث سبق أن اتهمت أحد رجال الأعمال الكبار بتلويث أحياء المقاطعة في الحملة الانتخابية، فضلا عن مقاطعتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء خطابه في الحملة الانتخابية عام 2016، منتقدة تأثير “المال الكبير” على سياسة البلاد، ووصفت نفسها بـ”امرأة أميركية عربية مسلمة وأم”.