أول اتهام من نوعه وحدث غير مسبوق داخل إسرائيل.. اتهام حكومة نتنياهو بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة

وكالة الناس- رصد خاص- في أول اتهام من نوعه داخل إسرائيل، قالت منظمتان حقوقيتان إن ما تقوم به حكومة نتنياهو في غزة يرتقي إلى إبادة جماعية منظمة ضد الفلسطينيين.

ونشرت منظمة “بتسيلم” الحقوقية تقريراً من 79 صفحة بعد 20 شهراً من التحقيق الميداني، أكدت أن إسرائيل تمارس نمطا من القتل الجماعي والتدمير والتهجير القسري في غزة.

وصفت السياسات الإسرائيلية بأنها “أفعال إبادة جماعية وفق التعريف الدولي”‏.

منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل” أصدرت تحليلا طبيا وقانونيا بهذا الشأن، قالت: “إن الجيش الإسرائيلي فكك النظام الصحي في غزة بشكل ممنهج.

أكدت أن الضرر لم يكن عرضيا بل كان مقصودا لإيذاء السكان بصورة جماعية.

التقرير استند إلى تصريحات لقادة إسرائيليين تدعو لتدمير غزة وتهجير سكانها، المنظمتان قالتا إن هذه التصريحات دليل على وجود نية مسبقة للإبادة.

الحكومة الإسرائيلية نفت الاتهامات ووصفتها بأنها “ادعاءات سياسية باطلة”، وزعم المتحدث الرسمي إن العمليات تستهدف “حماس” فقط، وأن دخول مساعدات إنسانية كدليل على حماية المدنيين‏.

قالت مديرة بتسيلم: “لا شيء يهيئك لإدراك أنك جزء من مجتمع يرتكب إبادة جماعية”، وأضافت “هذه لحظة مؤلمة جدا لكن من واجبنا قول الحقيقة”

المنظمتان قالتا إن الصمت الداخلي لم يعد مقبولا في ظل الحقائق.

التقرير جاء بالتزامن مع ضغوط سياسية داخل إسرائيل على حكومة نتنياهو، يشهد الشارع الإسرائيلي احتجاجات واسعة وانتقادات من الأوساط الأكاديمية، إلى جانب انقسامات حتى داخل معسكر اليمين بشأن استمرار الحرب‏

التقرير يعزز الموقف القانوني في القضية المرفوعة ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية، حيث طالبت المحكمة تل أبيب سابقا باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعة في غزة.

ووفقا للتقرير قد يكون للاتهامات الداخلية تأثير على مجريات القضية دوليا حيال أزمة إنسانية حادة في القطاع.

واقرت تقارير أممية أن سكان غزة يواجهون مجاعة غير مسبوقة، وأن بعض العائلات تقتات على الأعشاب ومياه البحر.

وتقول تقارير أممية ان المساعدات غائبة تقريبا منذ أشهر رغم التحذيرات المتكررة كما أن ما يتم السماح به لا يكفي حاجة السكان‏.

ويشن جيش الاحتلال حربا موسعة بعد السابع من أكتوبر 2003، مخلفة ضحايا تخطت 60 الف فلسطيني، ونحو 145 ألف مصاب معظم الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن، حسب وزارة الصحة في غزة.