اغتنام فضل العشر الأوائل من ذو الحجة
إنها أفضل الأيام عند الله للعمل الصالح كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام”. قالوا ولا الجهاد في سبيل الهو . فقال صلى الله عليه وسلم ” ولا الجهاد في سبيل الله , إلا خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.
لذلك على المسلم أن يمتاز بالأعمال الصالحة والدعاء . والعبادات المشروعة . والأعمال التي تقربه من الله تعالى .
جاء قول الحق تبارك وتعالى : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } ( سورة الفجر : الآيتان 1 – 2 ) . وقد أورد الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية قوله : ” وقوله : ” وَلَيَالٍ عَشْرٍ ” ، هي ليالي عشر ذي الحجة ، لإجماع الحُجة من أهل التأويل عليه ” ( الطبري ، 1415هـ ، ج 7 ، ص 514 ) .
فيهن يوم التروية اليوم الذي تبدأ فيه أعمال الحج وفيهن يوم عرفة وهو يوم عظيم من مفاخر الإسلام. وفيها ركن من أركان الإسلام الحج . ويوم مزدلفة ومنى والنحر. عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يومُ النحر ، ثم يوم القَرِّ”
من أراد التقرب إلى الله في هذه الأيام عليه الإكثار من ذكر الله سبحانه ودعائه وتلاوة القرآن الكريم . والصلاة وذبح الأضاحي والصدقات المالية والمعنوية. وصيام يوم عرفة لغير الحاج.
هذه العشر الأواخر من ذو الحجة كنوز تربوية وفرصة لغرس القيم الإسلامية الطيبة في نفوس كل منهم حولك. وأجملها قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام. تعمر بيتك بالطاعات والعبادات.