الدعاء لله عبادة فأخلصوا لله يا عباده !!!
إن الدعاء سلاح المؤمن وأمله في النجاة من عظم أهوال الدنيا وأحوالها المتقلبة والتي لا يعلمها إلا الله وحده تعالى ، ولعل ما يحدث الآن في عصرنا هذا والذي إختلط فيه الحابل بالنابل وكثرت فيه الفتن وزادت فيه قوى الشر لتملئه بالظلم والقهر والإضطهاد وتحيطه من كل جانب والتي لا تعترف بالمباديء والأخلاق الإنسانية التي فطر الله عليها الإنسان متخذة من قوتها وجبروتها شريعة الغاب التي يفترس فيها الحيوان القوي الحيوان الضعيف كي تشبع بذلك غريستها ورغباتها ونهمها وجوعها وتروي عطشها وشغف غليلها الشيطاني بالدماء الزكية الطاهرة وبدون رحمة أو رأفة لتنقض على فريستها الآمنة المستقرة المسالمة والتي لا حول لها ولا قوة بكل جرأة وبطش وعنفوان دون حياء أو خجل وبكل وقاحة، والذي لا يسعنا في هذا العصر المظلم والممتلئ بالأشرار المعتدين والظالمين الطغاة في مختلف بقاع الأرض ، إلا أن نعود إلى الله ونلجأ إليه بالدعاء إذ لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه ، مخلصين له الدين، ونمدّ أيدينا إليه تعالى ونناجيه كي يصلح حالنا وحال من حولنا من عباده ، وندعوه تعالى خيفة وتضرعاً بحُسن الإجابة لعل وعسى أن يرحمنا برحمته وينعم علينا بنعمه التي لا تنضب فتتحسن أحوالنا ، وتأمن أوطاننا ، وتستقر أمورنا ، وتسلم مدننا وقرانا وأحيائنا وبيوتنا من الدمار والخراب ، وتنجو أرواحنا وأرواح أبناءنا من إراقة الدماء وننعم بالأمن والإستقرار والسلام وبعيداً عن الذل والقهر والطغيان .
فلندعو الله تعالى بالليل والنهار إذ أن الدعاء هو عبادة لله أيضاً كباقي العبادات كما جاء في حديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الدعاء هو العبادة) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح ، وما جاء من آيات مباركات في القرآن الكريم تؤكد ذلك منها قاله عز وجل يخاطب عباده : “وقال ربكم أدعوني أستجب لكم” (سورة غافر ، آية 60) ، وقال تعالى : ” ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين” (الأعراف ، آية 55) ، وقال تعالى : ” وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ” (البقرة 186) . إذن فماذا ننتظر إخوتي المسلمين والمؤمنين والعرب في كل مكان ولنناجيه وندعوه ونحمده ونشكره تعالى ولنكن متيقينيين بحُسن الإجابة ، عسانا نفوز برحمته ومغفرته ورضاه وننعم بفضله وكرمه وجوده تعالى ، فدُعائنا إليه يا عباد الله عبادة فلنجتهد بالدعاء إليه سبحانه وتعالى ولنخلص له العبادة .
فإليك إلهي نرفع أيدينا ، تائبين ، مستغفرين ، طائعين ، عابدين ، حامدين ، شاكرين وقانتين ، راجين رحمتك ومغفرتك ، ملتجئين إليك بدعائنا ، مناجيين إسمك الأعظم يا ذا الجلال والإكرام ، فإنه من يلجأُ إليك يا الله لا يندم ولا يخيب فأنت نعم البصير المجيب لدعوة الداعي إذا دعاك ، يا من لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، فأنت بالإستجابة قدير يا نعم المولى ونعم النصير .
– فلا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين ، لا اله إلا أنت سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ، ولا شكرناك حق شكرك ، عز جارك ، وجل ثنائك ، وتقدست أسماؤك ، ولا إله غيرك يا الله يا سلام ويا قدوس .
– الحمد لله الذي لا إله إلا هو الأحد الفرد الصمد ، الذي لم يولد ولم يلد ولم يكن له كفواً أحد .
– اللهم لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضى .
– لا إله إلا الله الحي القيوم ، إله الأولين والآخرين وجامع الناس لميقات يوم معلوم .
– يا إلهنا يا مجيب الدعوات، ويا قاضي الحاجات ، ويا مغيث اللهفات أسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم أغثنا يا مغيث ، وأسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً غدقاً دائماً يا رزاق يا كريم .
– اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك برحمتك ومشيئتك يا أرحم الراحمين .
– اللهم إهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وأصرف عنا برحمتك شر ما قضيت ، إنك تقضي بالحق ولا يُقضى عليك ، إنه لا يعز من عاديت ، ولا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت .
– اللهم فرّح قلبي وآنس وحدتي ونفس كربتي وفرج همي وعوض صبري وقرّ عيني يا ودود يا ذا العرش المجيد ويا فعالاً لما تريد أسألك بنور وجهك العظيم وبرحمتك التي وسعت كل شيء أن تقضي حاجتي وأرضني بما قضيت لي وعافني فيما أبقيت حتى لا أحب تعجيل ما أخرت لي من الخيرات ولا تأخير ما عجلت لي منها يا مجيب دعوة المضطرين يا ذا الجلال والإكرام ..
– اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ، ومن طاعتك ما تهون به علينا مصائب الدنيا ، ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبداً ما أحييتنا ، وأجعله الوارث منا ، وإجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وأنصرنا على من عادنا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا الى النّار مصيرنا ، وإجعل اللهم الجنة هي دارنا وقرارنا ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
– اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب ويا هازم الأحزاب إهزم أعدائك أعداء الدين وأعداء أولياءك الصالحين والمؤمنين العابدين الراكعين الساجدين لجبروت ربوبيتك ووحدانيتك في كل مكان يا قوي يا عزيز .
– اللهم عليك بالمعتدين الحاقدين من الكفار والمشركين والملحدين والمتجبرين والظالمين والمفسدين والحاسدين والمفتنين في الأرض ، اللهم عليك بالقتلة والطغاة والمسرفين والناهبين لحقوق العباد بغير حق ، اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك . اللهم زلزل الارض من تحت أقدامهم ، وجمد الدم في عروقهم ، وشتت شملهم ، وفرق جمعهم اللهم أنزل سخطك وعذابك عليهم يا نعم المولى ونعم القدير .
– اللهم أُنصر عبادك المسلمين المؤمنين القانتين المضطهدين من جور الحكام المتسلطين ، وقهر الرؤساء المتكبرين ، وإضطهاد السلاطين العتاه ، وطغيان الولاة المتجبرين ، وإغتصاب الزناة للعرض والشرف ، والمعتدين على الأرض والنفس والماء والهواء والكلأ في كل مكان على أرضك وعلى خلقك وعلى عصيانك ، وكن مع المظلومين والمقهورين والمضطهدين من عبادك ، ولا تكن عليهم ، وكن لهم معيناً ونصيراً ، اللهم انهم ضعفاء فقوهم ، وفقراء فأغنهم ، وحفاة فألبسهم ، وعراة فأكسهم ، اللهم أُنصرهم على عدوك وعدوهم فإنك نعم المولى ونعم النصير .
– اللهم أذهب عنّا الحزن ، وأزل عنّا الهم والغم ، وشافي مرضانا ، وإقضي ديوننا ، وأستر عيوبنا ، وأرحم شهدائنا وأمواتنا إنك على كل شي قدير .
– اللهم إغفر لنا وأرحمنا ، وعافنا وأُعف عنا ، وأكرم نزلنا ، ووسع مدخلنا ، وأغسلنا بالماء والثلج والبرد ، ونقنا من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
– اللهم اغفر لآبائنا وأُمهاتنا كما ربونا صغارا ، وإغفر لهم وأرحمهم وعافهم وأُعف عنهم يا رحمن يا رحيم .
-اللهم من كان من آبائنا وأمهاتنا ميتاً فأنزل على قبره الكثير من نسائم ونفحات وبركات رحمتك ومغفرتك ، وأجعل قبره نوراً وروضة من رياض الجنة ، وافسح له في قبره مد بصره يا عزيز يا كريم .
– اللهم ومن كان منهم حيا فأطل في عمره ، وأحسن في عمله ، وأختم لنا وله بخاتمة الإيمان والإحسان .
– اللهم أُرزقنا الذرية الصالحة وإجعلها قرة عين لنا وللمسلمين أجمعين .
– اللهم اعتق رقابنا من النار اللهم اعتق رقابنا ورقاب ابائنا وامهاتنا وازواجنا وذرياتنا من النار برحمتك وجودك وعفوك يا أرحم الراحمين .
– اللهم يا حنّان يا منّان ، اللهم يا حق يا ذا الجلال والإكرام ، حكام العرب والمسلمين وولاة أمرهم إهدهم إلى هديك المستقيم ، وأرنا وإياهم الحق حقاً وأُرزقنا إتباعه ، والباطل باطلاً وأُرزقنا إجتنابه وإجعل هذا البلد آمناً مستقراً وأرزق أهله من الثمرات وسائر بلاد العرب والمسلمين ، فإنك على ما تشاء قدير يا نعم المولى ونعم المستجيب يا رب العالمين .
– اللهم آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
وصلى اللهم على طه الصادق الأمين ومصطفى رب العالمين محمد بن عبدالله سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ، اللهم آمين يا رب العالمين …