دعونا نعمل
دعونا نعمل ,,,,,,,,,
أكاد أجزم بأن ” خلونا نشتغل ” صرخة تتأهب للخروج من حناجر أغلب موظفي أمانة عمان الكبرى , فمنذ تولي صاحب المعالي عقل بلتاجي منصب عمدة عمان و المواعيد تتزدحم و تتزاحم من كبار المسؤولين والمتنفذين من اجل التهنئة والتبريك ومن جهة أخرى وكما سمعنا من مصادر مقربة بأن مجموعة من أعضاء حراك ائتلاف العشائر ينوي مقاضاة العمدة للجديد كونه لا يحمل مؤهلاً علمياً الى جانب بعض الأمور .
ان المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها أمانة عمان و الوطن بأسره يجعلنا نفكر ملياً بعامل الوقت والفرص المتاحة الأمر الذي لا يترك لنا خيارات كثيرة فلا مجال للمقامرة والمغامرة فالسفينة تغرق ولم يعد هنالك متسعاً للاِستعراض النظري فهو وقت للمثابرة ليلاً نهاراً للخروج من عنق الزجاجة و اِعادة هذه المؤسسة للمقدمة و أن تعود ركيزة أساسية من ركائز الاِقتصاد الوطني لما لها من دور خدماتي واجتماعي وثقافي فالنمو في العاصمة الحبيبة خرج من رحم هذه المؤسسة الغالية لذا ايها السادة لم يعد هنالك مكاناً للمجاملات فاننا في سباق مع الزمن فامامنا الكثير الكثير من تحديات وصعوبات تكاد من ضروب المستحيل . فاذا كانت تلك اللقاءات و المواعيد من اجل التهنئة والتبريك فهنالك طرق كثيرة لتأدية هذه البروتوكولات و التي لا تستنزف عامل الوقت اما اذا كان في باطنها فتح خطوط للمحسوبيات و تسهيل المصالح فقط جف البئر و اصبحت مياهه ضحلة بالكاد تكفي القاطنين والضعفاء فلا متسع للسيارة و للقوافل ولا حتى لعابر سبيل . عذراً فموعد التهاني لم يحن فالتهنئة تكون عندما ينجح العمدة في مهمته و يُعيد العهد لسابقه .
اما بالنسبة لابناء الوطن و المطالبين بالاِصلاح و هو مطلب شرعي لكل اردني منتمي لهذا البلد نتوجه اليهم بالشكر و العرفان لما يحملون على أكتافهم من هموم الوطن و محاربة الفساد فيه متمنين منهم اِرجاء المواجهة مع امين عمان الحالي حتى يتبين الرشد من الغي و على ما يبدو بأن الرجل يبدا مرحلة تصحيحية وخطوات واثقة نحو الاصلاح فلا تحرمونا هذه الفرصة و التي تكاد تكون الاخيرة فلا خيار لنا سوى الاِنتظار و معرفة النتيجة و ذلك لمصلحة الوطن والمواطن اما اذا كان يريد حذو سابقيه فنحن من داخل الامانة سنحاربه ونقف الى جانبكم في ما يتعلق بمصلحة أردننا الحبيب و الدفاع عن حقوق مستضعفيه .
نعم يجب ان نتكاثف جميعاً في محاربة العدو والذي للاسف هم من دواخلنا فهو اشد خطراً و فتكاً من من هم يتربصون بنا من خارج الحدود فهم اشبه بآفة التسوس التي تنخر الأسنان حتى تسقط فكم هي الاسنان التي سقطت في هذا الوطن ونُخرت وكم تبقى ؟!
امجد الشهوان