مقتل عريس قبل زفافه ! .. فيديو
وكالة الناس – ” اليوم العالمي للسلام”، هذه الكلمات، آخر ما كتب محمد مكاوي البالغ من العمر 30 سنة، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قبل دقائق من مقتله طعنًا بسلاح أبيض، عقاباً له على تدخله لفض مشاجرة بين سائق ومجموعة من الشباب.
لقى محمد مكاوي، “نجار مسلح”، مصرعه متأثرًا بإصابته بطعنات متفرقة بالجسد على يد مجموعة من الشباب بمنطقة بشتيل، أثناء محاولته منعهم الاعتداء بالضرب على سائق ميكروباص.
“مصراوي” انتقل إلى شارع “الستة متر” بمنطقة بشتيل، مركز شرطة أوسيم بالجيزة؛ مسكن الضحية لسماع روايات الأهالي حول الواقعة التي أصبحت حديث الجميع هناك.. أمام عقار متواضع من 3 طوابق، جلست والدة الضحية وبناتها تلتف حولهن نسوة متشحات بالسواد، بينما يجلس والده في الجهة المقابلة يستقبل المعزين.
“كان بيفصل بينهم ومالوش دعوة بالمشاجرة”.. يقول صديق المجني عليه وأحد شهود العيان، أثناء ذهاب” محمد.م” الضحية، لشراء أدوية من الصيدلية، لاحظ نشوب مشاجرة بين سائق ومجموعة من الشباب، فتدخل للفصل بينهم إلا أنهم تطاولوا عليه بالسب والضرب، ما أدى إلى وقوع مشاجرة بينهم، انتهت بمغادرة المعتدين على السائق من المنطقة.
وتابع: بعد مرور دقائق من مغادرتهم، استعانوا بأقاربهم الذين حضروا مدججين بالأسلحة البيضاء إلى المنطقة التي شهدت مناوشات بينهم وشباب المنطقة، وأثناء محاولة الضحية تهدئتهم، اعتدوا عليه بالضرب، مرة أخرى.
تجمع أصدقاء الضحية حول المتهمين للفتك بهم، إلا أن أحدهم كان بحوزته ” كلاب شرسة”، فتمكن من تفريقهم، تاركين المجني عليه بمفرده.. ” المشكلة مش معايا .. مش معايا” قالها الضحية في محاوله منه لإقناع المتهمين أنه ليس طرف في المشاجرة، وأن غرضه كان الفصل بينهم، فقام أحدهم بالتعدي عليه بسلاح أبيض، حتى فارق الحياة “، بحسب محمود شقيق المجني عليه”.
سارع شقيق المجني عليه لنجدته وإنقاذه، إلا أن أحدهم أطلق “الكلب” عليه لتنهش جسده، كما قام أخر بالاعتداء عليه بسلاح أبيض، حتى انتابه حالة من الإغماء.
“مشفتش أخويا غير جثة هامدة” يقول محمود مكاوي، توجهنا إلى الصيدلية في محاولة لإنقاذ المجني عليه (محمد)، فأبلغنا الدكتور أن حالته حرجة، ولا بد من نقله للمستشفى، لكن محاولات انقاذه باءت بالفشل وتوفي داخل المستشفى.
ويقول والد الضحية، أن أحد جيرانه أبلغه بوقوع مشاجرة بين مجموعة من شباب المنطقة وآخرين، سارع على إثرها للاطمئنان على نجليه، مضيفاً “لما وصلت كان ابني مات”، فبعد حالة من الصمت، قال: ” كان وشه منور وبيضحك” .
وتابع والد الضحية: إحنا طالبين عدل ربنا وحق ابننا، مطالباً القضاء_ الذي يثق فيه_ بالقصاص من قتلت ابنه قبل أيام من احتفاله بخطبته ” بدل ما أزفه للعرس زفيته لقبره”، جنازته كانت زفه كبيره وقبره كان منور ووشه كان بيضحك، منهم لله حرموني منه قبل ما أفرح بيه تضيف والدة الضحية، حرموني من عريس البيت وأحن قلب، كان بيجهز شقته عشان يخطب” .
وأوضح أحد أقارب الضحية، أنه كان يعمل نجار مسلح في دولة الكويت وعاد لمصر منذ شهر ونصف لإنهاء بعض الإجراءات والأوراق المطلوبة استعداد للسفر مرة أخرى، لكن يد الغدر حالت دون ذلك، مطالباً بالإسراع في محاكمة المتهمين والقصاص للضحية حتى تبرد نار الأسرة.
“ملاك من السماء” يقول أحد الجيران أن المجني عليه كان طيب القلب يتمتع بمحبة أهالي المنطقة، مدللا على ذلك بخروج المئات لتشييع جثمانه، وحالة الحزن التي انتابت الأهالي لفقدانه.