قبل ثواني كان ااسمه (محمود)سرعان ماصار اسمه جنازه
الكاتب محمد امين المعايطه
للتو صليت العصر في المسجد تقبل الله طاعاتكم جميعا بلا استثناء علي حد سواء، وبعد الصلاة دعانا الامام للصلاة عي ميت فقال قدموا الجنازه يااخوان هذه الجنازة ،هذا النعش، هذا الميت ،هذا المرحوم ،قبل ساعات كان رجلا اسمه لنفترض محمود، الان خرج من الدنيا ونزعت منه اسمائه (محمود ابو فلان الحج البيك الباشا دولته معاليه سعادته عطوفته المهندس الدكتور المليونير ) صار اسمه (جنازه ) فقط بعد ثانية واحده من صعود روحه ، وسكون حركته للابد،جرد من لباسه غسلوه بلا احساس لفوه بكفنه الابيض رخيص الثمن غادر عياله الي لارجعه
ترك ارضه بيته عقاره فارق زوجته شريكة حياته لربع اونصف قرن من الزمن ،الليله المرحوم بأذنه ،لن ينام علي سريره الوثير وملاءاته الحريريه ،لن يجلس تحت انوار واضواء الثريات ويشاهد التلفاز ،الليله لن يجلس مع اهله علي مائدة الافطار.
الليله سيرقد تحت الثري، ستضمه امه الارض في حضنها ،لينام النومة الابديه السرمديه في مثواه الاخير ،حيث التراب والظلمه ،حيث غادرالدنيا الممر الي دار المقر ،سيضع علي جثمانه التراب اعز ابنائه اخوانه محبيه وهم قاصدين الاجر لأن اكرام الميت دفنه،نعم سيغادروه بعد ساعه ليبقي وحيدا مع عمله وصلاحه وتقواه وورعه او ماقدم في حياته اما خيرا او شرا.
ستعود قوافل سياراته بدونه. يسوقها اشخاص من اينائه وسواقيه ،يلبسون النظارات والبذلات السوداء ،وسيأكل عن روحه غيره المناسف والتمور ويشربون القهوه.
حقيقة انني لااعرف هذا المرحوم رحمه الله ورحم جميع الاموات في بقاع الارض والهم ذويهم الصبر والسلوان والهم العبرة لأن العبرة للاحياء لا للاموات ،ولكن كل هذا لانني شطحت بفكري وسرحت بخيالي ، واخذت عبرة بعد ان وضعوه في سيارة الموتي الي الي موقف رحلته الاخيره في الحياة الدنيا.
ايها الاخوة القراء عوا واتعظوا واعلموا انالستة مليار غيره من سكان الارض الاحياء الان لن يبقي منهم كائن حي بعد 100 سنه اذا شاءأ الله الا اذا اراد الله للبعض ا رجاء وانساء اجله .
امد الله اعماركم بالصلاح والفلاح انه سميع مجيب الدعاء