الاستعباد الوظيفي في الجامعة الأردنية
الاستعباد الوظيفي في الجامعة الأردنية
لا زال العاملون في الجامعة الأردنية والتي تعتبر الجامعة الأم في هذا الوطن الحبيب يرزحون تحت ما يسمى بالاستعباد الوظيفي حيث أن موظفي الفئة الرابعة لا زالوا منقصي الحقوق بالرغم من تفانيهم بالعمل والقيام بواجباتهم على أكمل وجه واستطاع هؤلاء العاملين من كسب بعض الحقوق في خضم الأحداث السابقة و ما يسمى بالربيع العربي فاضطرت الإدارة السابقة وتحت الضغط من منحهم بعض الحقوق مثل حق نهاية الخدمة أسوة بزملائهم من الفئات الأخرى إلا أن هذه الحقوق لم تستكمل بعد أن هدئت جذوة الثورة وخبا معها غضب الموظفين
وكاستكمال للمطالبة بالحقوق والتي تتمثل في التثبيت في الخدمة الدائمة والاشتراك في صندوق الادخار بأثر رجعي وتعديل قانون التأمين الصحي وتحقيق العدالة في توزيع نسب الموازي على الموظفين استخدم الموظفين شبكات التواصل الاجتماعي لتذكير الإدارة بهذه الحقوق بين الحين والآخر إلا أن الإدارة مؤخرا وبدل أن تعالج هذه المشاكل من جذورها قامت بإغلاق هذه الشبكات في ما اسمها البعض كمن يدفن رأسه بالرمال أي أن الإدارة أخذت على عاتقها إخفاء المشكلة وليس إيجاد حل عادل لها فيما يتعارض مع كل أسس العدل والمساواة وما يبعد منهجية ومؤسسية هذه القرارات بعد السماء عن الأرض عن ما يليق بأكبر صرح علمي وأكاديمي على مستوى الشرق الأوسط
مؤخرا قام الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة باتخاذ قرار جرئ عجز الكثيرين من الرؤساء قبله على اتخاذه وهو احتساب الشهادات العلمية لجميع الموظفين إلا أن هذا القرار أيضا لم يتم استكماله لعدم حصول الموظفين على أي من ميزات هذه الشهادة بأسثناء زيادة سنوية واحدة في ما يفسره البعض باصطدام هذا القرار برغبة من هم دون الدكتور اخليف الطراونة أي الادارين الأقل في سلم التسلسل الإداري
ونحن من خلال موقعكم اذ نسلط الضوء على هذه المشاكل في الجامعة الأردنية فأننا نأمل بمتابعتها مع المسئولين وحلها لما علمناه عن شفافيتكم وموضوعيتكم في نشر أخبار من شأنها بث روح الاستقرار في مؤسستنا الحبيبة وهي الجامعة الأردنية ولكم الشكر الجزيل .
يوسف العبد