0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

، برافوا ، عبدالله النسور

 
   
 
يقول عبدالرحمن الكواكبي في كتابه ، طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد : أن الحكومة ، ومن تحوي ، من أي نوع كانت ، لا تخرج عن وصف الاستبداد ، ما لم تكن تحت المراقبة الشديدة والمحاسبة . وبقصد هنا الكاتب المراقبة والماحسبة من قبل الشعب .
في الاونة الاخيرة لم يعد يسمع المواطن الاردني سوى كلمة ” رفع الاسعار ” والذي بطلها هو الرجل الذي قال أن رفع الاسعار على المواطن استبداد عندما كان نائبا متدحرجا من السلط ويهدد ويتوعد الى الرفاعي سارق الذهب هو ومن خلف الكواليس ، وعندما امسى رئيسا للحكومة ، انعكست الأية لديه وأصبح يقول ” عدم رفع الاسعار خيانة للوطن ” تناقض عجيب .
في بادئ الأمر لن اقول واتطرق الى الفوسفات والبوتاسيم وسرقة اموال الحزينة التي هي حق الشعب وعدم محاسبة الفاسدين والاصلاح .. الخ ، فهذه الاسطوانة المشروخة قد ملها الاردنيين ، بل يا دولة الرئيس هنالك اسر في رمضان في هذا الشهر المبارك لا تجد افطارها ولا سحورها ، وهنالك شبابا لليوم لا يجدون وظائف من اجل تحمل العبء الثقيل على اهاليهم ، وهنالك تجاوزات ومخالفات بحق الشعب من قبل الطبقة المخلمية الذي بت واحدا منهم .
وعجيب أمركم يا حكومة الثقة من قبل مجلس النوام الضائع عشر ، فدول الربيع العربي او سقوط الحكم الجبري تسارع لأرضاء شعوبها ، وانتم هنا في كل فترة تطل انت يا دولة الرئيس وترمي احد قنابلك التي فتكت بهذا الشعب الذي اثبت لي أنه من اغبى شعوب الارض ، فمن الذي يرضى بهذه المذلة والمهانة و ” الاستحقار ” وعدم مشاركته في أي شيء سوى تفريغ جيوبه .
يا دولة الرئيس اذا كنت رجلا فلماذا لا تدير الأمور على شكلها الصحيح ، لماذا باسم عوض الله ما زال لغزا ، وتدعي أنك رجل اقتصادي فلماذا لا تعالج مشكلة الكهرباء ، فهنالك 200 مليون دينار من الكهرباء تذهب بفعل العوامل الطبيعية ، و180 مليون بسبب خلل في شركة الكهرباء ، تركتم 380 مليون وجريتم وراء سرقات الشعب والتي قدرت بـ 96 مليون والذي اجبرتموهم أنت ومن تعاقب على الحكومة ومن خلف الكواليس أن يسلكوا هذا المسلك ، الم يبقى من حلول الا جيبة المواطن ولقمة عيشه التي حطفتموها من افواه اطفالهم .
يا دولة الرئيس وهذا ليس استنجاد بل تحذير ، احذرك من شعب سلبته كل شيء فاذا افاق ولم يجد شيء فستكن أنت الشيء الذي سوف يمزقونه اربا ، لأنهم شعبا بات لا يملك شيء فلن يخسر شيء .
وتدعي في مجلس النوام الضائع عشر أن الحكومة هي الضامن وهي الكفيلة لأموال الضمان الاجتماعي الذي وضعتم اعينكم عليه أنت ومن خلف الكواليس ، وتقول بكل ثقة نحن الضامنون لأموال الضمان الأجتماعي والتي تقدر بـ 6 مليارات اي 6000 مليون في حالة الخطر والتهديد والافلاس ، ؟! كيف تكو أنت وحكومتك الضامنون وعقولكم مسيطر عليها جيبة المواطن الذي تظن أنت وحكومتك ومن خلف الكواليس أنه باق معه في جيبته بضعة قروش ، وكيف تكون انت الضامن ومن سرق الخزينة ما زال يسرق ويتحمل المواطن جميع ما يحدث ؟
ايعجبك منظر الاردنيين شيوخا ونساءا مسنات وامهات تجر كل ام اطفالها امامها امام البنوك بهذا المنظر المذل والمخزي والعار عليك وعلينا في حقك وحق كل أردني الى الابد ايعجبك هذا المنظر أنت ومن خلف الكواليس ؟
احذرك من مغبة ثورة الجياع وأنت المسؤول عن كلامك بأنك أنت من ترفع الاسعار وانت من تحرك كل شيء ونحن نعلم ما انت مجرد ” ديكور ” لمن خلف الكواليس ” ، وتدعي انه ليس هنالك عليك ضغوط وليس عليك اي ثأثير برفع الاسعار .
يقول عبد الرحمن الكواكبي في كتابه ، طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد :
لو كان الاستبداد رجلا ً وأراد أن يحتسب وينتسب لقال :
أنا الشر ، وأبي الظلم ، وأمي الاساءة ، وأخي الغدر ، وأختي المسكنة ، وعمي الضرر ، وخالي الذل ، وأبني الفقر ، وبنتي البطالة ، ووطني الخراب ، وعشيرتي الجهالة .
بات الواحد منا يخشى ان يستيقظ صباحا ليجدك قد رفعت شيئا اساسيا من مستلزمات الحياة ، اليس هنالك شركات في الاردن اليس هنالك مستثمرون في الاردن اليس هنالك بنوك في الاردن .. الخ ، احرام رفع الضريبة عليهم وحلال أن تقتلنا ؟!!
نر ونسمع رأي الدول العربية في ما يعانيه الأردنيين رغم أن هذه الدول التي تنظر الينا بشفقة يعاملون بنفس الطريقة ولكن بأسلوب راقي وبضرائب قليلة محتملة ، وشعب الاردن صدق انتخابات البرلمان المزورة التي ظن بأنها هي الخلاص وهي الملاذ الأمن ولا أعلم اهي عرس ديمقراطي ام استحقاق وطني ؟!
يا دول الرئيس لاحقتنا على ” جرة الغاز ” وعلى ” المشتقات النفطية ” التي تفننت أنت ومن تعاقبوا خلفك ومن خلف الكواليس على رفعها كل مرة بحجة اقبح من رفعها ، ورفعتم كل شيء من مواد تموينية ومن جمارك .. الخ ، وأخيرا على بطاقات الشحن للهواتف المحمولة ؟! حرمتموهم كل شيء واتيت انت بكل اعصاب باردة رفعت ضرائبها على هذا الشعب الغبي والنائم والذي قبل بالأمر !! وغدا سوف ترفع علينا اسعار الماء وتقول اننا جررناها من الديسي وتكلفتها تفوق امكانياتنا ؟؟ ولا اعلم اليس هنالك في الاردن من شركة تستطيع جر المياه غير الشركات التركية التي استفادات من العطاء ؟؟!!
كلمات حق ، صحيحة في واد ، إن ذهبت اليوم مع الريح ، قد تذهب غدا بالأوتاد ….
فيا ليت قومي يعقلون .
(( لاحق كلب الصياد يوما ً
ارنبا فعجز عنه ،
ولم يستطع إدراكه
فسأل الكب الارنب :
كيف تسبقني
وأنا أقوى منك وأسرع ؟
فأجابه الأرنب :
لأني اعدو لحسابي
وتعدوا أنت لحساب صاحبك )).