زعرنة إسرائيلية وعمالة عربية
الدول الراسخه الواثقة بنفسها لا تهزها الإشاعات او حركات الزعرنه التي قد تصدر عن دول أو أشخاص ،وكيان الاحتلال الصهيوني
حتى وان وقع اتفاقات ومعاهدات فانه لا يتوقف عن حركات الاستفزاز والزعرنه وبخاصه عندما تكون الحكومه هناك برئاسة نتنياهو .
كلنا يعلم ان العلاقات الاردنيه مع كيان الاحتلال تمر بمرحله من الفتور الشديد والسبب سياسات حكومه نتنياهو وبخاصه في
ملف المقدسات في القدس ،وايضا حادثه مقتل مواطنين اردنيين في حرم سفاره كيان الاحتلال.
وكان مزعجا جدا لكيان الاحتلال ان يكون الموقف الاردني صلبا قويا قي مواجهه الممارسات الصهيونيه ،وكانت حادثه السفاره
الاخيره تدار من قبل نتنياهو بطريقه استفزازية ولاتخلو من الاستعراض او بلغه غير دبلوماسيه بزعرنه حينما استقبل القاتل الاسرائيلي دون مراعاه لجريمته .
لكن الاْردن بقياده جلاله الملك اتخذت الموقف الصلب والقوي الذي ربط بين التعامل القانوني في قضيه السفاره وقضية القاضي زعيتر وبين عوده طاقم السفاره الاسرائيليه الى عمان ،واذا ارادت اسرائيل ان تبقي على العلاقه الدبلوماسية فعليها احترام حقوق الاْردن والاردنيين ،وللآن مازال طاقم السفاره في تل ابيب ولن يعود دون احترام اسرائيل للدم الاردني .
لكن حكومه الاحتلال التي أزعجها الموقف الاردني تحاول الضغط على الاْردن بوسائل عديده ،ومنها المؤتمر الذي نظمته واستضافته لعدد من النكرات او صغار العملاء للحديث عن الخيار الاردني ،وعي محاوله إسرائيليه لاستفزاز الاْردن لانها تعلم حساسيه الامر ولأنها تشعر بالضيق الشديد من صلابه الموقف الاردني الذي ربط بين عوده السفاره وطاقمها والتزام اسرائيل بحقوق الأردنيين .
وبلغه تليق بممارسات حكومه نتنياهو فان مثل هذا المؤتمر هو زعرنه صهيونيه ،وبغض النظر عمن حضروا فان الاْردن ليس دوله كرتونية تهزها حركات من بعض المرتزقة الذين يعملون مخبرين لدى الموساد .
اما حكايه الخيار الاردني او المشاريع التي يطرحها البعض من فدرالية او كونفدرالية بين الدوله الاردنيه والمواطنين في الضفه قبل ان يمتلكوا دوله حقيقيه فربما لايعلم البعض في اسرائيل او حتى بعض من هم بيننا ان الأردنيين أبناء هذا التراب يتعاملون مع هذه الطروحات ليس بعقليه سياسيه بل بعقليه وطنيه ،فالاردني لايخطر على باله ولو للحظه ان يتخلى عن الهويه الوطنيه الاردنيه للدوله ،ولا عن ان تكون هذه الهويه عنوانا لكل تفاصيل الدوله ،فهذا الامر عند الأردنيين ليس محل جدل ،وكل من يفكر بمناقشته لايمكن قبوله الا عدوا بغض النظر عن النوايا .
متوقع من حكومه نتنياهو ان تفعل ماهو اكثر فقد أزعجها الموقف الاردني القوي ،ومهما كان هناك من مؤتمرات هناك او أفكار عند اي طرف فان الاْردن ليس دوله هشه ،والأردنيون يتعاملون مع كل الأفكار التي تستهدف اردنيه الدوله وهويتها على انها خيانه ،ومقاومتها لاتقل عن مقاومه اي محتل .
سميح المعايطة