أشرقت نسائم الإستقلال
إنها أيام عيد وفرحة وعز وشموخ نعيش فيها غمرة إحتفالات الوطن بذكرى الإستقلال وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش ، نستذكر اليوم رجالات الأردن الأوائل الذين قادوا النضال حتى حققوا الإستقلال ، نستذكر الرجال الذين ضحوا في سبيل استعادة الحرية واسترجاع الهوية والاعتراف بسيادة شعبنا الأردني على أرضه وتقرير مصيره .. نستذكر الرجال الذين واصلوا الجهد وجسدوا معاني الإستقلال في بناء ورفعة الوطن والمحافظة عليه ، الإستقلال ليس فقط إحتفالات وأهازيج وتبادل التهاني والتبريكات وإلقاء الخطب ونشر المقالات … الإستقلال هو شعورك أنك تعيش حراً كريماً في وطن يحتضنك وأبنائك بحنان وأمان … الإستقلال هو المعنى النبيل الذي يزين حريتنا ويختزل معاني النضال الذي قام به الرجال الذين صنعوا الإستقلال .. الاستقلال هو حالة تعبئة مستمرة لا نهاية لها للعمل من أجل الإصرار على انجاز غاياته البعيدة وقطف ثماره المرجوة، من عز وكرامة وحرية .. الاستقلال هو مناسبة لتقييم ما تم انجازه من المكاسب الوطنية وما تبقى للأجيال الصاعدة لإنجازه، هذا هو الإستقلال الذي نتفيأ اليوم ظلاله في وطن العز والكبرياء .. في ذكرى الإستقلال ، علينا جميعاً ضرورة العمل على تحصين الإستقلال من خلال تمكين دولة العدالة والقانون وتمكين كل أبناء الشعب من سبل العيش برفاه وكرامة، حتى تبقى الدولة التي جاء بها الاستقلال دولة كل المواطنين، ويبقى دستورها قلعة العدل والمساواة والكرامة، وهويتها هوية المواطنة التي يتساوى فيها الجميع في إطار العدالة والقانون بالواجبات والحقوق ، وتظل رايتها خفاقة خيمة لكل المستجيرين، هذا الوطن على طريق الخير تأسس وفِي طريق الخير واثق الخطى يسير بقيادة مليكنا ابا الحسين حفظه الله .
د. عصام الغزاوي