عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

ماريا القبطية ” أم إبراهيم ” تتبرأ منكم ومن أفعالكم أيها القتلة

وكالة الناس – كتب – د. عصام الغزاوي – “إذا فُتِحت مصر فإستوصوا بالقبط خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا ” ” فإستوصوا بهم خيرًا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله ” هكذا قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أقباط مصر، وإستمر يوصي بهم حتى عند وفاته عليه السلام فقال : ” الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعوانًا في سبيل الله ” لذلك فإن للأقباط شأن خاص ومنزلة متميزة، يعيها عقل كل مسلم ويضعها في قلبه . وقد اثبت الأقباط على مدار تاريخ مصر منذ دخول جيش الإسلام وقوفهم إلى جانب جند عمرو بن العاص لطرد الرومان المسيحيين من مصر ، ودافع المسلمون والمسيحيون عن عروبة مصر ضد القوى الطامعة فيها حتى ومِنْهُم من رفع الصليب مثل الحملات التى جاءت من أوروبا وضد الإحتلال الإنجليزي فى ثورة 1919 ثم ضد العدو الصهيوني على إمتداد ثلاثة عقود قاتل فيها المصريون مسلمون وأقباط في خندق واحد لأجل مصر وفلسطين . من لم يدرك بأن الدين إنما جاء لكي يتمم مكارم الإخلاق الإنسانية التي تمثل إرادة الله سبحانه وتعالى، فلن تنفعه وتهذبه كل أديان السماء ولا الصلوات والركوع والسجود، فالغرسة الطيبة لا تنبت وتترعرع في أرض موبوءة ولا تتقبل إلا كل ما هو عفيف ونظيف، ان من يدعي انه يحب الله الذي لا يراه، وهو لا يحب اخاه الانسان الذي يراه، هو كاذب وقاتل، وليس لقاتل او كاذب حياة في وطننا. أستغرب اليوم لماذا إختار المجرمون توقيت إقامة الصلاة في مناسبة دينية لتفريغ حقدهم الذي يملأ قلوبهم السوداء بقتل الأبرياء وتدمير دور العبادة وجعل الإحتفال بها حزيناً ؟ ، لماذا هذا الإصرار على إسالة دماء الأقباط الأبرياء في مصر ؟ بأي وجه ستقابلون شفيعنا يوم القيامة وقد أوصانا خيراً بالأقباط وأنتم تدَّعون السير على نهجه وسُنته ؟ إن من يتمسك بعقيدة الرسول – عليه الصلاة و السلام – عليه أن يحافظ على العهد والأمان والذمة التي أعطاها للأقباط . نحن بريئون منكم ومن أفعالكم إلى يوم الدين ، عظم الله أجركم أيها المصريون وحفظ مصر العروبة من كل سوء. احد الشعانين في بعده الروحي هو يوم الإنتصار وبدء السلام، جعله القتلة عيد دامي، ادعو الله لأمتنا الإنتصار للخير وعودة السلام . د. عصام الغزاوي.