0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

أسرار الإطاحه بالجنرال الشوبكي يعيد سيناريو الزبن: تكهنات تربط اقالة مدير اكبر مؤسسة امنية بالقمة العربية وغياب ملك المغرب

وكالة الناس – اطاح الملك عبد الله الثاني بمدير دائرة المخابرات السابق الجنرال فيصل الشوبكي وفقاً لذات السيناريو الذي حصل قبله بأشهر مع قائد الجيش الجنرال مشعل الزبن، إذ أقاله من أحد منصبيه كمدير مخابرات وأبقى عليه كمستشار خاص للامن القومي.
الجنرال الشوبكي، طبعا يدرك تماما أنه اليوم انتهى وجوده في أحد منصبيه بينما بدأ في العدّ التنازلي بالاخر، وهنا الأحاديث كثيرة ومتعددة عن الاسباب والمسببات التي دفعت بالملك لتغيير الأول مباشرة بعد القمة، رغم أن تغييره كان مطروحا منذ اشهر كثيرة.
توقعات تغييره جاءت منذ تحوّل الحديث عن مؤسسة المخابرات بالمباح، بعد مجموعة من الاشكالات التي اعتبرت خروقاً أمنية، فقضية بيع السلاح الامريكي المرسل الى المعارضة السورية، والتي تحدثت عنها صحيفة نيويورك تايمز، كانت من أولى القضايا، قضية الاعتداء الشرس على احد الضباط من قبل زميله في قضية سرقة وغيرها، ناهيك عن الحوادث الامنية التي وقعت في المملكة وحُمّلت الدائرة وزرها، كونها من المفترض ان تكون “مخزن المعلومات”.
من هنا كانت اقالة الشوبكي دوما متوقعة على الاقل خلال العامين الماضيين، إلا ان الاردنيين بدؤوا بالتكهنات المجانية في السياق والتي تتعلق بالتوقيت معتبرينه يحمل رسالة ربطها كثيرون بالقمة وخصوصا بذهاب عاهل الاردن الى المغرب، والتي كان الشوبكي سفيرا فيها.
الربط اعتبر ان الملك اساسا ذهب بمشورة “غير موفقة” للشوبكي اعتمدت على المكانة الرفيعة للملك عبد الله عند الزعماء، إلا انها اثبتت “خطأها” حين تخلف الملك محمد السادس عن حضور القمة العربية قبيل انعقادها.
الرد “المفترض” من الملك جاء بعد القمة مباشرة، ولكنه ليس فقط بإقالة الشوبكي، بل وفي تعيين احد الجنرالات الذين اقالهم الرجل من الجهاز قبل اشهر، وهو الجنرال عدنان الجندي، الرواية الاخيرة (الربط بين زيارة المغرب واقالة الشوبكي) تجد طبعا من يضحدها باعتبار الجنرال الجندي أساسا يعلم بتكليفه قبل القمة، وكان مهيئا له، كما ان الملك انتظر عمليا انتهاء القمة لاجراء الكثير من التعديلات التي يعدّ تغيير الجنرال الشوبكي فيها “أول الغيث”.
ويعد الجندي سليل اسرة عريقه من تلك الاسر التي قدمت للاردن منذ تأسيس الامارة كما ان جده “صدقي الجندي” كان اول قائد جيش في امارة شرق الاردن، ما جعل خبراء يصرون على ربطه بالنعومة والاحتواء اللذين بدأتهما عمان مع النظام السوري كما ان التغيير المذكور له دلالات على مرحلة جديدة. لذا يعتقد على مستوى واسع ان المرحلة الجديدة التي تؤسس لها التغييرات المتوقعة ستشهد المزيد من الشخصيات “المزيلة للتوترات والاحتقانات”.
خبرة الجنرال الجندي بالدائرة وتجذره فيها والانطباع عن كونه من اسرة اسست المؤسسة الامنية في الاردن، بدا ايضا عاملا اضافيا، الامر الذي بدا في رسالة الملك لتكليفه التي طلب فيها الاخير ” تعزيز وتحديث إمكاناتها والاستثمار في رفع قدراتها وتطوير هيكلتها، من أجل ضمان أعلى درجات الكفاءة والاحتراف، وبما يتلاءم مع المستجدات وحجم المخاطر الاستراتيجية، وكذلك مواكبة المتغيرات المتواصلة حتى تستمر الدائرة، وكما عهدناها دائما، بالعمل بمنتهى التميز والاقتدار.”
الملك ايضا طلب للجندي ان يتنبه للارهاب باعتباره الخطر الابرز وهو ما يوحي ضمنا بكون الملك يرى تماما ان للدائرة دورا كان فيه بعض التقصير في تجنيب البلاد الاخطار المتعلقة في الارهاب على وجه الخصوص.
جانب اخر طلب الملك العمل عليه الا وهو التنسيق بين المؤسسات الامنية، والذي لا يخفى على احد تراجعه في الاونة الاخيرة خصوصا في الفترة الماضية التي شهدت بعض الخلافات والتوترات.
بكل الأحوال، ليس من السهل التنبؤ بالية وشكل الادارة الجديدة للدائرة اليوم، وليس سهلا طبعا التنبؤ بها لاحقا، ولكن الامر الوحيد السهل هو التأكيد على ان مشاكل الاردن لا تحلّ بتغيير رجل واحد او منصب واحد، امام الاردن الكثير من التحديات وكلها تحتاج تغييرات في الادوات، وهو ما يعرفه الملك جيدا.عن راي اليوم بتصرف