اكتشاف قاعدة سرية بكوريا الشمالية تضم صواريخ قادرة على ضرب أميركا
وكالة الناس – قال مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن إن كوريا الشمالية تمتلك قاعدة عسكرية سرية شديدة التحصين بالقرب من قرية “سينبونغ دونغ لي” على بعد نحو 17 ميلا من الحدود الصينية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المركز أن كوريا الشمالية أقامت قاعدة عسكرية سرية قرب حدودها مع الصين يُعتقد أنها تستخدمها لتخزين صواريخ باليستية بعيدة المدى.
وبحسب تقرير المركز، فإن قاعدة سينبونغ دونغ تحتوي على الأرجح على صواريخ باليستية عابرة للقارات وبينها صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وحذر التقرير من أن هذه الصواريخ “يمكن أن تشكل تهديدا نوويا لشرق آسيا والقارة الأميركية”.
وجاء في التقرير أن القاعدة هي من “القواعد الـ15 إلى 20 للصواريخ الباليستية ومنشآت الصيانة والإسناد وتخزين الصواريخ والرؤوس التي لم تعلن عنها كوريا الشمالية”.
والتقرير هو “أول دراسة معمقة مفتوحة المصدر تؤكد وجود القاعدة”.
وأُعلن عن اكتشاف القاعدة في وقت دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مؤخرا إلى “توسيع سريع” لقدرات بلاده النووية.
قوة نووية
وتؤكد كوريا الشمالية أنها لن تتخلى عن أسلحتها، وأعلنت نفسها قوة نووية بصورة “لا رجعة فيها”.
وجاء في التقرير أن الصواريخ المخزنة في هذه القاعدة يمكن أن تصيب البر الرئيسي الأميركي.
ووفقا لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، بدأ بناء القاعدة في عام 2004 تقريبا، وبدأت العمل بعد عقد من الزمن، ومع ذلك ظل الموقع سرا حتى وقت قريب.
وقال المركز إنه كشف مكان القاعدة استنادا إلى مقابلات مع مصادر مطلعة ووثائق رُفعت عنها السرية وصور أقمار صناعية ومعلومات مفتوحة المصدر.
وقال فيكتور د. تشا -وهو أحد مؤلفي التقرير ومسؤول سابق في مجلس الأمن القومي الأميركي- “إنها ليست أخبارا سارة على الإطلاق، لن تحتاج كوريا الشمالية إلى الكثير من الوقت لإطلاق هذه الصواريخ، مما يجعل من الصعب تدميرها قبل إطلاقها”.
وأضاف تشا أن وجود قاعدة سينبونغ دونغ على مقربة شديدة من الحدود الصينية أمر متعمد.
وتابع “تضع كوريا الشمالية هذه القواعد الصاروخية بالقرب من الحدود الصينية لتصعّب على الولايات المتحدة التفكير في تدميرها”.