عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

صدق ، الحويطي،

صدق الحويطي..عندما وقف في حفل إطلاق مؤتمر التمكين الديمقراطي وصرخ: “أنقذوا معان من الفتنة،فرؤساء الحكومات مهمّتهم الآن ترؤس جاهات الأعراس”..

 

**

 

في كل دول العالم رئيس الوزراء (الحقيقي) الذي تنتهي ولايته أو يقدم استقالته..لا يعتزل العمل السياسي على الإطلاق أو يخلع ثوب المسؤولية عن كتفيه .فهو إما أن يؤسس حزباً أو يندمج في آخر أو ينشىء تياراً سياسياً إصلاحيا يساهم في نهضة بلاده…الأمر عندنا مختلف تماماً فرئيس الوزراء الذي تنتهي “مدّته” يتحوّل في اليوم التالي الى “خطّابة” معتقداً انه “ختم العلم” تماماً وأن كل ما يجري في البلد لا يعنيه والمصاعب التي تحل بوطنه مجرّد “فخار يكسّر بعضه” مع انه مادة الفخار الأولى وهو سبب التكسير ..

 

لا يمرّ أسبوع واحد إلا ونقرأ ونشاهد..دولة “أبو فلان” طلب..ودولة أبو فلان “أعطى” في جاهة فلان الفلاني ..دولة الدكتور طلب ..ودولة علنتان ناول…هل انحصر العمل السياسي في الأردن بــ( خطبة يد ابنتكم المصون الى ابننا الشاب المهذّب)…؟؟؟ مع عشرات الصور لدولته وهو يشرب ماء ويهز فنجان القهوة البلاستيكي وهو يرفع قطعة الكنافة الى فمه وصورة أخرى للجبنة وهي “تمطّ” على لحيته وقرافته…طيب أين دولته من الملفّات الكبرى التي تواجه الدولة وكان يوماً طرفاً فيها؟؟؟…

 

هل نحمل ملفات الفساد من ديوان الى ديوان ومن مضارب الى مضارب لنضعها تحت فنجان الجاهة حتى يتكلّم بها “دولته” ويعطينا رأيه الصريح بها ..هل نربط قراءة فاتحة “الآنسة” بقراءة المديوينة “البائسة” التي تسبب بها حضرة جنابه أو شلّة زملائه؟؟؟..

 

كيف سيصبح لدينا حكومة برلمانية..والسياسيون ينأون بأنفسهم عن تأسيس الأحزاب او المشاركة فيها او الدعوة اليها ..ثم متى سيتفرّغون للأحزاب وهم طوال الأسبوع من جاهة الى جاهة ومن عرس الى عرس ومن طهور الى طهور …ومن عزومة “منسفية” الى صلحة عشائرية…

 

شيء محزن حقاً ان يقتصر دور السياسي الأردني على ترؤس الجاهات ، وتــ “تفنيد” السياق والمفاصلة على المهور بينما البلد بأمس الحاجة الى مواقف صريحة وجريئة ممن تبوأوا يوماً مواقع المسؤولية…لا أدري هل نحوّل الدولة كلها إلى جاهة…مثلاً ان يترأس أحد رؤساء الوزراء جاهة كريمة الى احد الفاسدين…

 

الأخوان آل فساد الكرام وأنسباؤهم وأصدقاؤهم جئناكم اليوم بهذه الوجوه الكريمة..لنطلب “سرقة ابنكم المصون”..الى صندوق الخزينة “المعذّب” حسب سنّ القوانين والأصول..آملين بالموافقة…

 

اهلا وسهلا فيكو …”اعتبروا السرقة سرقتكو”…اشرب قهوتكو… الفاتحة على نية القبول…

 

 

 

احمد حسن الزعبي

 

ahmedalzoubi@hotmail.com