«أبو الطبايع»
كان يوم الجمعة قبل الماضي 20 كانون الثاني ،يوماً «منيّلاً بستّين نيلة» بالنسبة للمرشّحة السابقة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون..غير أنه يوم تنصيب خصمها اللدود «ترامب» حيث يستدعي مروره من أمامها للمرة الأولى بعد الخسارة نافشاً ريشه مثل الديك الرومي ، وغير انه يوم طويل بالبروتوكولات الموجعة التي تذكّرها بخسارتها في السباق إلى البيت الأبيض ،وما يحتويه من كم المجاملات الهائل والابتسامات المصطعنة التي يجب أن يصرفها من يتوجّب عليه الحضور حتى لا يظهر بمظهر الغيور الكاره لهذا الاحتفال الدستوري التقليدي..
فوق كل هذا الهمّ الذي كانت تحمله «هيلاري» أثناء حضورها ، إلا أن زوجها «أبو الطبايع» زاد همها وغمّها بنظراته المحدقة والمتفحّصة كخبير سيارات أثناء مرور ابنة ترامب «ايفانكا»..ولسان حالها يقول: (ما صدقنا متى خلصنا من مونيكا طلعت لنا ايفانكا الله يجيبك يا طولة الروح).
انتشر الفيديو بشكل كبير ،حيث ركّز المصورون على «بيل كلينتون» وهو يقف خلف زوجته هيلاري التي تتجاذب أطراف الحديث مع ميشيل أوباما ، واستغل انشغالها بكلام السياسة والمجاملات النسائية وسلّط أنظاره إلى «ايفانكا» الرشيقة الأنيقة وهي تمر مع أفراد العائلة باتجاه منصّة التنصيب، زمّ الأخ بيل كلينتون شفتيه وأغلق عينه اليمنى أثناء التمعّن كما يفعل الصياد وأطال النظر في الحقيقة أطال النظر كثيراً…في تلك اللحظات اشتغل الحساس «الأنثوي» عند «هيلاري وبدأ يصدر إشارات التحذير ويو ويو ويو ويو ويو»…فالتفتت هيلاري فجأة إلى الخلف حيث يقف زوجها الذي تعرفه جيداً وتحفظه عن ظهر قلب فوجدته في لحظة القنص يهزّ رأسه ويسرح في نظره نحو الصبية الجميلة..رمقته بنظرة طويلة حتى «يختصر» لم ينتبه فالطول الفارع الذي يمشي أمامه يبدد كل الموجات المغناطيسية الأخرى..بقيت تطيل النظر حتى انتبه أن جماعة «الجمارك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» قد ضبطوه متلبّساً فابتسم لها وهي كذلك لكن ابتسامتها كانت لها معنى واحد «يا فاضحني بكل حتّة»…بينما بدأ المسكين يحضّر نفسه لاستجواب طويل ومرهق سيجري عند العودة من البيت الأبيض إلى البيت الأسود…
هيلاري المسكينة نسيت الهزيمة وملامح ترامب المستفزّة ونسيت قسوة المناظرات وأراء مراكز الاستطلاعات و»القرد الصيني» ،وقالت في نفسها..»أبو الانتخابات» على «أبو الرئاسة» على «أبو الولايات»..ولا قاهرني غير «ابو الطبايع اللي ما هو راضي يتوب…صار عمره 70سنة ونفسه طرية «!!.