أحلام..
بصراحه , أحيانا أتابع (ارب ايدول) , أنا غير معجب أبدا بمن يغنون ولكني أراقب سلوك أحلام الفنانة الأماراتية عن كثب ….أمس وفي منتصف الحلقة , طلبت (كنتاكي) …أنا لا أعرف هل هذا الأمر يثير السخرية ويقع في باب المزح وخفة الظل ؟ أم أن الأخت الفاضلة شعرت بالجوع فعلا …
تخيلوا برنامجا يشاهده الملايين عبر شاشة التلفاز , وفنانة تهدد شركة (كنتاكي) بأنهم إذا لم يحضروا لها الوجبة إلى الفندق فستقوم بالتشهير بهم على موقع (تويتر) …
الفنان هو صورة لوطنه هو إنعكاس لإرثه الثقافي , وحين تسمع لقاء مع الفنان محمد عبده مثلا تشعر بحجم العمق بحجم المعرفة وسعة الثقافة , وتشعر أنه يؤدي رسالة , حتى الفنان الإماراتي علي بن محمد ..حين تستمع لحديثه عبر الإعلام ..تكتشف حجم إطلاعه وحجم ثقافته ومدى إلتصاقه باللون الاماراتي …
إذا بحثت في سر معجزة الإمارات الإقتصادية فستجد أن الإنسان الاماراتي هو الأساس , هو الذي خطط وأسس هو الذي بنى واستورد العقل المنتج …
الإماراتيون كلهم يعترفون بفضل الشيخ زايد رحمه الله , ويقرون بأن هذه الدولة الفتية هي صنيعة هذا الرجل العروبي البسيط ….
لهذا فالفنان حين يخرج إلى منبر عالمي أو عربي عليه أولا أن يعتز بموروثه الحضاري والثقافي وميزة شعب الإمارات تاريخيا هو الإعتداد بما صنعه زايد , من معجزة في الإقتصاد والإعتدال ..
لا أفهم سلوك هذه الفنانة , وهل تحسب حسابا لهويتها , حين تمارس مثل هذه الاشياء عبر شاشه يشاهدها الملايين ؟ هل تدرك خطورة ما تفعله وتأثيره على الإمارات …ومنتجها الفني والثقافي هل تدرك أن دبي وابو ظبي …والشارقه , أنفقت الملايين من أجل تصدير الهوية الثقافية للدولة واستقطاب كل المشاريع التنويرية ؟
ماذا يعني ان تصرخ على الشاشة بانها تريد (كنتاكي) تلك ليست مزحة , ولا حركة تعني خفة الظل أبدا …
هناك فن راق انتجته الامارات وصدرته للعالم العربي , حسين الجسمي صورة حية مليئة بالإبداع والتواضع …ورجل مثل حسين هو نجم بنفط أو بدون نفط ..حتى لو كان من بلد فقير فإبداعه يتجاوز مسألة المال بكثير …
Abbed570@yahoo.com