نحن والعراق والبحث عن المستقبل
أزمة المركز الثقافي الملكي التي أعقبت حفلا بمناسبة ذكرى المقابر الجماعية أدت إلى شرخ في علاقات البلدين، لابد وأن يلتئم بسرعة، صحيح أن أي مواطن أردني لا يقبل بإهانة أخ له أو صديق، من قبل طاقم سفارة، كذلك فإن للضيف كرامة وحدودا، وله حق واجب الحماية أيضا ما دام محتفظا بقيم المجتمع.
والمسألة برمتها يجب أن تؤسس لدور جديد في العلاقة بين البلدين، وما هو أساسي للبناء عليه من أجل المستقبل، وإذا صح اعتذار العراق رسميا عبر اتصال هاتفي بين وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره الأردني، فالاعتذار أيضا يجب ان يكون من المخطئ لمن وقع عليه الاعتداء، وقد قام وفد من شيوخ ووجهاء العراق بالتوجه للسلط وتم الاعتذار من آل النجداوي، بما يليق بهم.
وفي مثل هكذا أزمات يفتح الكثير من القصص، فهل نحاسب كل العراق بخطأ وقع هنا أو هناك، ماذا نقول لاساذتنا وزملائنا من العراقيين الموجودين في كافة المدن الأردنية وجامعاتها، ولنتذكر ان بعض الجامعات الناشئة قامت في بداية عهدها على أكتاف اساتذة عراقيين، في حين رفض ابناء الأردن الخدمة فيها، كيف لنا أن نجزي الجار والضيف بذنب آخرين، ولو اخطأ الضيف فيجب احتماله والذهاب بحكم القانون، وليس بالضرب وحرق ممتكلات الدولة.
نعرف جيدا خصوصية حضور العراق في الأردن، وأذكر اننا بعد اليوم الأول لرفع الحكومة الأسعار قابلنا الرئيس جلال طالباني في قصره في منطقة دوكان وتحدث الوفد الاردني عن سر ترك الأردن وحده يواجه ازمة النفط، وعندها تحدث «مام جلال» كما يحب ان ينادي عن علاقته التاريخية مع الاردن والملك حسين رحمه الله واهمية علاقات العراق الراهن مع الاردن والملك عبد الله الثاني، ولكنه قال:» إن من يعادي من بعض الدول العربية التحول في العملية السياسية الديمقراطية العراقي هو من يعادي الإصلاح والتحول الديمقراطي في الأردن، وكان يعدها أن تبرع العراق بكمية من النفط بعد يومين من ذلك اللقاء.
وبعدها جاء السيد المالكي لعمان، كانت الزيارة كفيلة بان تؤسس لمستقبل جديد في العلاقات، وهي مرشحة للتطور وبخاصة في اقتصاد النفط. لذا، يجب المضي قدما نحو مأسستها، والعراق والعراقيون سواء في العهد السابق أو الحالي يظلون اشقاء واصدقاء وجيرانا.
نتذكر عبد العزيز الدوري رحمه الله في الجامعة الأردنية وصالح جواد كاظم وعبدالقادر السعدي وفاروق عمر فوزي وحسين القهواتي في جامعة آل البيت، ونتذكر معهم حبهم وانتماءهم للتعليم في الأردن، وقد كانت أمامهم جامعات الدنيا مفتوحة ففضلوا الأردن. وهذا كفيل بأن نعيش من اجل المستقبل، الذي ساهم العراق فيه يوم درس ايام نظام صدام حسين آلافا من الأردنيين، لكنها كانت منحا من الدولة العراقية، وهي ممتدة ومتصلة ويجب الاستمرار بتفاعل الدولتين معا سياسا واقتصاديا.
نتذكر ايضا ان الأردن خضع بعد حرب العام 1990 لرقابة على ميناء العقبة في كل ما يرد له من بضائع، سواء تصدر للعراق أو تدخل أسواقه، وصبرنا وقبلنا من اجل الأخ الكبير العراق، آنذاك كان الأردن يعاقب لأنه وقف مع العراق الدولة والمجتمع، وظل الأردن يدفع ضريبة ذلك الموقف ولربما حتى اليوم.
أخطأ موظفو السفارة في ضرب مواطنين اردنيين نعم، ويخطئ كل من يفرض نفسه على مناسبة دون دعوة، لكن علينا ان نعي بان العراق يتحول من جديد، نحو أفق جديد ونظام جديد، ويجب أن لا نعيش فقط على ماضيه في علاقاتنا معه، فالمستقبل أرحب بكثير، والبطولات يجب أن لا تستجلب بدون داعٍ.
Mohannad974@yahoo.com
والمسألة برمتها يجب أن تؤسس لدور جديد في العلاقة بين البلدين، وما هو أساسي للبناء عليه من أجل المستقبل، وإذا صح اعتذار العراق رسميا عبر اتصال هاتفي بين وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره الأردني، فالاعتذار أيضا يجب ان يكون من المخطئ لمن وقع عليه الاعتداء، وقد قام وفد من شيوخ ووجهاء العراق بالتوجه للسلط وتم الاعتذار من آل النجداوي، بما يليق بهم.
وفي مثل هكذا أزمات يفتح الكثير من القصص، فهل نحاسب كل العراق بخطأ وقع هنا أو هناك، ماذا نقول لاساذتنا وزملائنا من العراقيين الموجودين في كافة المدن الأردنية وجامعاتها، ولنتذكر ان بعض الجامعات الناشئة قامت في بداية عهدها على أكتاف اساتذة عراقيين، في حين رفض ابناء الأردن الخدمة فيها، كيف لنا أن نجزي الجار والضيف بذنب آخرين، ولو اخطأ الضيف فيجب احتماله والذهاب بحكم القانون، وليس بالضرب وحرق ممتكلات الدولة.
نعرف جيدا خصوصية حضور العراق في الأردن، وأذكر اننا بعد اليوم الأول لرفع الحكومة الأسعار قابلنا الرئيس جلال طالباني في قصره في منطقة دوكان وتحدث الوفد الاردني عن سر ترك الأردن وحده يواجه ازمة النفط، وعندها تحدث «مام جلال» كما يحب ان ينادي عن علاقته التاريخية مع الاردن والملك حسين رحمه الله واهمية علاقات العراق الراهن مع الاردن والملك عبد الله الثاني، ولكنه قال:» إن من يعادي من بعض الدول العربية التحول في العملية السياسية الديمقراطية العراقي هو من يعادي الإصلاح والتحول الديمقراطي في الأردن، وكان يعدها أن تبرع العراق بكمية من النفط بعد يومين من ذلك اللقاء.
وبعدها جاء السيد المالكي لعمان، كانت الزيارة كفيلة بان تؤسس لمستقبل جديد في العلاقات، وهي مرشحة للتطور وبخاصة في اقتصاد النفط. لذا، يجب المضي قدما نحو مأسستها، والعراق والعراقيون سواء في العهد السابق أو الحالي يظلون اشقاء واصدقاء وجيرانا.
نتذكر عبد العزيز الدوري رحمه الله في الجامعة الأردنية وصالح جواد كاظم وعبدالقادر السعدي وفاروق عمر فوزي وحسين القهواتي في جامعة آل البيت، ونتذكر معهم حبهم وانتماءهم للتعليم في الأردن، وقد كانت أمامهم جامعات الدنيا مفتوحة ففضلوا الأردن. وهذا كفيل بأن نعيش من اجل المستقبل، الذي ساهم العراق فيه يوم درس ايام نظام صدام حسين آلافا من الأردنيين، لكنها كانت منحا من الدولة العراقية، وهي ممتدة ومتصلة ويجب الاستمرار بتفاعل الدولتين معا سياسا واقتصاديا.
نتذكر ايضا ان الأردن خضع بعد حرب العام 1990 لرقابة على ميناء العقبة في كل ما يرد له من بضائع، سواء تصدر للعراق أو تدخل أسواقه، وصبرنا وقبلنا من اجل الأخ الكبير العراق، آنذاك كان الأردن يعاقب لأنه وقف مع العراق الدولة والمجتمع، وظل الأردن يدفع ضريبة ذلك الموقف ولربما حتى اليوم.
أخطأ موظفو السفارة في ضرب مواطنين اردنيين نعم، ويخطئ كل من يفرض نفسه على مناسبة دون دعوة، لكن علينا ان نعي بان العراق يتحول من جديد، نحو أفق جديد ونظام جديد، ويجب أن لا نعيش فقط على ماضيه في علاقاتنا معه، فالمستقبل أرحب بكثير، والبطولات يجب أن لا تستجلب بدون داعٍ.
Mohannad974@yahoo.com