العفو عند المقدرة يا اردنيين
العفو عند المقدرة يا اردنيين
بقلم سمير الزعبي
ان الحادث الذي وقع في احتفال السفارة العراقية يوم الخميس الماضي من اعتداء واهانة للاردنيين , والطريقة التي اتبعها طاقم السفارة في الاعتداء تنم عن حقد مملوء من الكراهية, وهؤلاء فئة ضالة من العراقيين لا تقاس بملايين من العراقيين الذين هم اهلنا واخواننا جنبهم الله الفتن ما ظهر منها وما بطن . يكفينا ما جرى وما يجري من سفك للدماء لاهلنا في العراق واهلنا في سوريا وكل هذا لصالح اعداء هذه الامة من المحتلين لمقدساتنا وارض فلسطين اكثر من عشرات السنين والشئ المحزن الان ان تبدأ الخلافات بيننا ونحن بأمس الحاجة للوقوف صفا واحدا ضد الطغاة المحتلين لارضنا , ولا نريد حادثا عابرا ان يعكر صفو علاقاتنا مع العراق الشقيق.
فها هو وزير الخارجية العراقي يعتذر عما جرى , وكذلك رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي سوف يقوم بزيارة للاردن ليقدم اعتذارا رسميا وليرطب العلاقات والمصالح التي بيننا .
ومن جهة اخرى فقد استنكر شيوخ ووجهاء عشائر وسياسيون عراقيون التصرفات غير المسؤولة التي اقدم عليها طاقم السفارة العراقية و ضرورة أن يأخذ القانون مجراه في هذه الحادثة، مشيراً إلى أنها كانت أمراً فردياً لا يمثل الشعب العراقي..
فأهلا بأخوتنا العراقيين ونرجو من الله ان تدوم المحبة بيننا فنحن امة واحدة نجتمع على الخير ان شاء الله.
من هنا نقول يا الله ان تدوم محبتنا لاهلنا وان تمر هذه الحادثة مرور الكرام وان نفتح ابوابنا لاخوتنا العراقيين وان يفتحوا ابوابهم لنا فنحن منهم وهم منا ونحن اهل السماح والله الموفق .