عاطف السعودي ..بتجرد
ميزة الاردن انه بمثابة قرية صغيرة لا يخفى على ابنائها سيرة ومسيرة كل واحد من سكانها يرتبطون إما باواصر القربى أو الجيرة والعشيرة والنسب وبالتالي فأوراقهم مكشوفة لبعضهم البعض وليس سهلا على أي شخص عاقل ومتزن ان يبهت الأخر بأقاويل وحكايات ليست في مكانها بقصد الإساءة ولا يعني ذلك أن مجتمعاتنا تخلو من المتصيدين وقصيري النظر وكذلك الحاقدين والفاشلين في حياتهم ممن ينقلبون على أنفسهم بداية فنراهم في اسفل الدرك منبوذين ويستمتعون في إيذاء الأخرين قولا وأفعالا دون خجل أو وجل . وفي عالم القرية الصغيرة والفضاء المفتوح الذي اتاحته وسائل التواصل المختلفة للبشرية جمعاء والمفترض ان يُسهم في توسيع مدارك الناس ويزيد من ترابطهم وتبادلهم المعلومات المفيدة امتزنا في القرية الاردنية بولوج فئة المتصيدين في الماء العكر هذا الباب الواسع من أجل ” الفسفسة ” زورا وبهتانا في شؤون الخلق غير مدركين ان ” فسفستهم ” التي قد تغث الخاطر للحظة أو للحظات لا تؤثر على من يثقون بانفسهم كما هو ابن محافظة الطفيلة اللواء عاطف السعودي الذي شرف أهل المحافظة حين اختاره سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه في أواخر شهر أيار من عام 2015 ليتولى قيادة جهاز الأمن العام . ولمن لا يعرفون النشمي الاردني ” عاطف باشا السعودي ” ابن المحافظة الهاشمية ذات التاريخ المجيد والمشرف احفاد رجالات الثورة العربية الكبرى ابطال معركة حد الدقيق التي كُسرت فيها تركيا فهو احد ابناء القرية الأردنية كابرا عن كابر ممن تحقق حلمه بأن يكون جنديا في سياج الوطن حيث التحق بعد انهاء الثانوية العام بالجناح العسكري في جامعة مؤتة ليتخرج ضابطا برتبة ملازم 2 وينخرط في مختلف الواجبات والمهام في جهاز الأمن العام متدرجا في الرتب الى ان حظي بثقة القائد مديرا للجهاز معتزا بما يحظى به من تقدير واحترام من قبل رفاق الجهاز وكل من عرفه من ابناء الوطن بحكم عمله في اغلب محافظات المملكة ما جعل لخبراته التراكيمة ركيزة اساس في ادارته للجهاز فكان ابرز قراراته أن ألغى منفعة مادية ومعنوية لمن سبقوه ( الهدايا ) من مسدسات وارقام سيارات والتي كانت تثمنح على عيون الرجال . المتصيدون في الماء العكر ازعجهم انه تمكن من شراء قطعة ارض بالتشارك مع رفقاء له وكأنه محرم عليه ذلك بحكم موقعه ومهامه فبدأوا بالفسفسة على مواقع التواصل الاجتماعي معتقدين انهم بذلك يزعزعون ثقته بنفسه وهو الذي لم يخشى في يوم من الايام في عمله وتعامله مع الأخرين سوى رب العباد كما يقول كل من عرفه . لا اعتقد ان النشمي الاردني عاطف باشا السعودي بحاجة لمن يدافع عنه فسيرته ومسيرته معروفة لكن المؤلم ان نسكت على البهتان والتجني الذي يستهدف ابناء الوطن المخلصين فلنحمد الله على ما نحن فيه من نعمه وقد حاصرتنا المصائب من جميع الاتجاهات بان نقول خيراَ أو نصمت والله من وراء القصد .
ماجد القرعان