أكثر من سبب لإقالة الحكومة او خروج وزراء التأزيم
لا اعتقد ان جلالة الملك سيقبل ان تتكرر احداث 1989 و 2011 حين اقال في الأولى الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه حكومة زيد الرفاعي وفي الثانية اقال جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه حكومة نجله ” سمير ” والذي جاء بسبب تغول الحكومتين على الشعب وعدم قدرتها على ادارة شؤون الدولة بمستوى طموحاتهم وتطلعاتهم
واقع الحال يشي باشتداد التذمر الشعبي بصورة قد تكون أكبر من ذي قبل وخير شاهد على ذلك صفحات التواصل الاجتماعي حيث متنفس المواطنين لابداء ارائهم ومواقفهم الى جانب عشرات المقالات التي تناولت الأمر بصور مختلفة والتقت حول قاسم مشترك لمسببات الارهاب ان هناك مئة سبب وسبب لينجرف شبابنا الى هوة الإرهاب .
بتنا نعيش حالة فريدة من الخذلان والتمادي والتهميش والتطاول على حقوق الناس وأكثر من ذلك الاستخفاف بوعي الشعب ونحن نعيش في عالم الفضاء المفتوح فذاك وزير يخرج علينا بتصريحات اعلامية غير موضوعية وغير منطقية وآخر يتولى منصب أكثر أهمية بالنسبة لسكان العاصمة يقوم بتوجيه رسالة متلفزة وقد ضمنها توجيهاته للشعب حيث يطلب منهم الصمود والصبر وتحدي الصعاب في سبيل وفادة ضيوف الاردن حتى وان كان ذلك على حساب قوت وصحة أطفالهم فيما ثالث تولى سابقا مناصب رفيعة وما زالت صفحته مشوهة يخرج علينا أيضا بحديث متلفز كمن يعطي أبر مورفين لكي يسكت الشعب ويتغاضى عن تجاوزات المتجاوزين ناهيكم عن تبادل المنافع والمكاسب بين كبار المسؤولين في توزيع المناصب على الابناء والاحفاد بصورة باتت لا تطاق .
واشد مآسينا فئة المسؤوليين الذين يعمدون الى البطش والتغول على الآخرين حين يتم انتقادهم بذريعة ان من ينتقدهم يهدفون الى زعزعة أمن واستقرار الوطن وابتزاز الدولة ولي ذراعها .
أمام رئيس الوزارء احد حلين لا ثالث لهما أما ان يُقدم استقالة حكومته أو يسارع الى اجراء تعديل وزيري ليخرج بموجبه وزارء التازيم على ان يتبع ذلك اقصاء كل مسؤول ليس بمستوى المهام الوطنية المناطة به ومثل ذلك لن يُفسر بانه لي للدولة الاردنية وانما تطوير اداء الحكومة الاردنية وخلاف ذلك فمصير الحكومة اقالتها .
ماجد القرعان