هالة الجراح… حضور برلماني لافت وظهور إعلامي متزن، وأعلى الاصوات لمنصب مساعد الرئيس

وكالة الناس ـ احمد قدورة 

منذ انتخابها مساعداً أول لرئيس مجلس النواب، استطاعت النائب هالة الجراح أن تفرض حضورًا لافتًا في المشهدين البرلماني والإعلامي، لتؤكد أن المرأة الأردنية حين تتولى موقع القرار قادرة على ترك بصمة واضحة، عنوانها الكفاءة والاتزان في الأداء.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ مجلس النواب، حصدت الجراح أعلى عدد من الأصوات خلال انتخابات المكتب الدائم، لتصبح أول مساعد لرئيس المجلس يحقق هذا المستوى من الدعم النيابي الواسع، وهو ما يعكس حجم الثقة التي تحظى بها تحت القبة، ليؤكد حضورها المؤثر واحترامها من مختلف الكتل والتيارات البرلمانية.

فقد برزت الجراح خلال الأسابيع الأولى من عمل المكتب الدائم بديناميكية عالية، جمعت بين الحزم في الموقف والمرونة في التواصل، سواء داخل قبة البرلمان أو في اللقاءات الإعلامية التي تناولت فيها قضايا وطنية برؤية شمولية تنطلق من المصلحة العامة وتضع المواطن في صلب الاهتمام النيابي.

تميز ظهور الجراح الإعلامي بالوضوح والثقة، إذ تتحدث بلغة تجمع بين العمق السياسي والبساطة القريبة من الناس، ما جعلها محط احترام المتابعين والصحفيين، ومصدر توازن في تمثيل صوت المرأة داخل مجلس النواب.

وتؤكد الجراح في أكثر من مناسبة أن المرحلة تتطلب “عملاً جماعياً منسجماً بين أعضاء المكتب الدائم والكتل النيابية”، مشددة على أهمية تعزيز الشراكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية، خاصة تلك التي تمس حياة المواطنين اليومية.

اللافت أن حضورها المتقدم في المكتب الدائم لم يكن مجرد تمثيل شكلي للمرأة، بل جاء ثمرة تجربة سياسية واجتماعية طويلة، استطاعت من خلالها أن تترجم مفهوم “التمكين السياسي” من الشعارات إلى الممارسة.

ويرى بعض المحللين والمتابعين للشأن البرلماني بأنها صوت عاقل ووازن تمثل نموذجاً جديداً للقيادات النسائية تحت القبة، قوامه الأداء الهادئ المقرون بالفعل، والإصرار على فتح قنوات الحوار مع الجميع دون استثناء.

وفي ظل المشهد البرلماني المتجدد، يبدو أن النائب هالة الجراح تمضي بخطى ثابتة لترسيخ حضور نوعي للمرأة الأردنية في مراكز صنع القرار، مؤكدة أن المسؤولية الحقيقية لا تقاس بالموقع، بل بقدرة صاحبه على التأثير الإيجابي في خدمة الوطن والمواطن.