عاجل
0020
0020
previous arrow
next arrow

كلام في الانتخابات.. اكثر صراحة

3

وكالة الناس – خالد ابو هزاع انتخابات المجلس التاسع عشر للعام 2020 على ما يبدو للعيان انها تختلف عن الانتخابات النيابية السابقة بشكل كبير.. اول هذه الاختلافات ان هذه الانتخابات ستجري في جائحة فايروس كورونا هذا الفيروس الذي ارعب العالم واوقف عجلة الاقتصاد وفتك بمئات الالاف من الأرواح عبر العالم مما يوحي بأن هذه الانتخابات سيكون الإقبال عليها متدني نسبة إلى الانتخابات النيابية السابقة والتي اصلاً في كثير من المناطق لم تصل نسبة الانتخابات إلى ٢٥٪ او ٣٠٪ هذا من ناحية.. اما من ناحية أخرى فان الانتخابات النيابية في الأردن ما زالت تعتمد على المكون العشائري وقد اعلنت بعض الاحزاب السياسية خوض الانتخابات ومنها حزب جبهة العمل الإسلامي الذي واجه نقداً عنيفاً من الشارع الاردني بسبب إعلانه دخول الانتخابات ويعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي من اقوى الأحزاب التي خاضت غمار الانتخابات النيابية السابقة وأيضاً انتخابات المجلس القادم.. ولغاية هذا التاريخ الذي يسبق موعد التسجيل النهائي قرابة الأسبوعين أعلن ما يقارب ١٤٠٠ مرشح نيتهم خوض الانتخابات النيابية القادمة وحسب اعتقادي انه سيكون هناك بعض الإنسحاب لصالح بعض الأشخاص او دخول اسماء جديدة كما أعلن قرابة ال ٨٠ نائب من المجلس الحالي نيتهم خوض الانتخابات.. الانتخابات السابقة والمقصود فيها المجلس الثامن عشر كثير من المرشحين لم يكن على اطلاع واسع بمفهوم قانون الانتخاب على نظام القوائم بحيث يحق للناخب اختيار القائمة ومن ثم يختار الشخص او الأشخاص الذين يرغب الاقتراع لصالحهم من داخل القائمة والحاصل على أعلى الأصوات يفوز بمقعد شريطة ان تكون القائمة قد عدت مرحلة الخطر وحصلت على نجاح القائمة.. انتخابات مجلس التاسع عشر للعام 2020 الكل فاهم للقانون والكل فاهم لعبة الانتخابات سواء المرشح او الناخب.. فقد تحدثت في منشور سابق عن اصناف المرشحين ولكن توجب علي في هذ المنشور إعادة تصنيفهم لمن فاته قراءة المنشور السابق.. هناك مرشح نازل ينجح واخر نازل يجرب ومرشح نازل يخرب ومرشح نازل حشوة.. اما المرشح اللي نازل ينجح يختار قائمة ويعتبر نفسه الاقوي والأكثر في تحصيل الأصوات وهذا طبعاً يكون عند المرشحين الأكثر خبره سواء كان نائب حالي او سابق او خاض غمار الانتخابات السابقة ولم يحالفه الحظ. اما المرشح اللي نازل يجرب فهذا المرشح يعد ويجهز نفسه لدورات قادمة والهدف منه جس نبط الشارع من ناحيته وتلميع نفسه من جهة أخرى بحيث تكون هذه التجربة فحص اولي المرات القادمة.. اما المرشح اللي نازل يخرب فهذا المرشح يحصل على الضوء الأخضر من احد المرشحين الأقوياء او من اي جهة أخرى ويكون الهدف الاول والاخير امتصاص بعض الأصوات لمرشح اخر والهدف منه أضعاف مرشح معين قد يكون هذا المرشح الذي يراد إضعافة يشكل خطر على مرشح قوي. اما المرشح الحشوة وهذا المرشح الذي اصبح حديث الشارع الاردني وهو مقتل قانون الانتخاب الحالي والذي يشكل اكبر خطر على قوائم الانتخابات ويجب على الحكومة في الدورات القادمة معالجة هذه الثغرات لإيجاد قانون عصري يتخلص من ما يسمى مرشح حشوه.. وهذا المرشح يستقطبه بعض المرشحين الأقوياء من مناطق أخرى او تكون لهم علاقة قرابة ببعض المرشحين الأقوياء في قوائم أخرى والهدف من ادخالهم هو تشتيت الأصوات وهم عباره عن قطاريز يدخلون القوائم لا حول لهم ولا قوة مدفوعة لهم كافة مصاريف الحملة الانتخابية بالإضافة لبعض الأموال لهم تدفع لهم او تسديد بعض المستحقات المالية عنهم من اجل الدخول في هذه القوائم.