0020
0020
previous arrow
next arrow

هرمونات المرأة تحميها من الوفاة بفيروس كورونا

وكالة الناس – هل هناك علاقة بين الاختلافات الفسيولوجية للرجل والمرأة والإصابة بالفيروس التاجي كورونا؟ ..فعند النظر إلي أعداد الوفيات من هذا الوباء نجد أن أعداد الرجال أكثر من النساء، فتظهر الإحصائيات أن الرجال أكثرعرضة للوفاة من الفيروس التاجي كورونا، ومن المرجح أن السبب في ذلك هو الاختلافات الجسدية بين الجنسين، وجاء ذلك وفقا لتقرير منشور عبر جريدة ” mirror“.

بالنسبة للفيروس التاجي كورونا فهو أشرس مع الرجال، ونجد أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض الاضطرابات الهضمية، ويرجع السبب في حصولهن علي جهاز مناعي قوي.

فعندما ظهر الفيروس التاجي كورونا في  الصين ، ثبت ان معدلات الإصابة بين الجنسين متساوية، ولكن ثلثي الذين توفوا كانوا من الرجال، وأشارت الأبحاث، أن 62 % من الرجال في الصين يدخنون، ورجحوا أن التدخين هو السبب، ولكن هذه النظرية كشفت أنها خاطئة، فبعد انتشار  الفيروس في أوروبا وأمريكا، أعداد المتوفين من الرجال أكثر من النساء، بالرغم من أن الكثيرات مدخنات.

وتقول الدكتور سارة هوكس ، مديرة مركز الجندر والصحة العالمية في جامعة لندن كوليدج،  أن الاختلافات الفسيولوجية بين الجنسين ربما تكون السبب في إنتصار النساء علي الوباء وأستمرارهم في الحياة، فنمط الحياة له دور كبير مثل التدخين والنظام الغذائي فهناك بعض التفاوتات الصحية بين الرجال والنساء، وأضافت، أنه من المرجح أن  وجود كروموسوم X ، هو ما يساعد علي محاربة النساء للأمراض، ووجودها في الحياة.

ويشرح الدكتور شارون معلم ، الباحث في علم الوراثة، أن  الكروموسومات X  تحتوي على حوالي 1000 جين مختلف مشاركين في تقوية الجهاز المناعي، ولكن كروموسوم Y الذكري لديه حوالي 70 جينًا فقط ، ويشارك في إنتاج الحيوانات المنوية”، وأضاف أن الخلايا الأنثوية لها دور كبير في جعلها تحافظ علي حياتها، وعدم الإستسلام للمرض أو الوفاة.

وتلعب الهرمونات دورًا، فيقول الدكتور كايل سو ، الأستاذ في طب الأطفال وطب الأسرة في جامعة ألبرتا في كندا، أنه هرمون الإستروجين يساعد علي  الحماية ، لأنه يزيد من عمل الجهاز المناعي لمكافحة العدوى، في حين يبدو هرمون التستوستيرون يقوم بالعكس.

وأشارت بعض الدراسات، أن الرجال لديهم خطر أعلى بنسبة 29 ٪ للإصابة بأمراض القلب قبل سن الخمسين، ويرجع ذلك  إلى إتباع  نمط الحياة الخاطيء، كزيادة في الوزن ، أو الإفراط في التدخين ،  لكن الهرمونات عامل أيضًا، أما النساء حتى سن اليأس ، تكون  محميات بمستويات أعلى من هرمون الاستروجين ، الذي يعمل علي تقلل من الإجهاد وارتفاع ضغط الدم والتليف ، بالإضافة إلى تحسين صحة الأوعية الدموية.

وعلى العكس فهرمون التستوستيرون يزيد من مخاطر القلب عن طريق تثبيط مستويات الكوليسترول  للقلب، ونجد أن وجود جهاز مناعة  قوي  يضع النساء في خطر أكبر من الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، كالتصلب المتعدد أكثر شيوعًا في النساء ثلاث مرات من الرجال، والتهاب المفاصل الروماتويدي.