0020
0020
previous arrow
next arrow

قلة النوم تزيد من احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر

وكالة الناس – ذكر باحثون، أن كبار السن الذين يشعرون بالنعاس خلال النهار قد يكون لديهم علامات على إصابة وشيكة الحدوث بمرض الزهايمار، وهذا بحسب موقعي “www.drugs.com” و”consumer.healthday.com” اللذين ذكرا أن تراكم بروتين في الدماغ يعرف بـ”بيتا أميلويد” يعد سمة مميزة لمرض ألزهايمار.
ويعتقد أن إحدى فوائد النوم هي تصفية هذا البروتين، وأن قلة النوم تمنحه الفرصة ليتراكم، وذلك بحسب ما أشار إليه الباحثون القائمون على دراسة حديثة.
فقد ذكرت إحدى القائمات على الدراسة، أن كبار السن الذين يشعرون بنعاس مفرط في النهار قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتغيرات المتعلقة بالمرض المذكور. لكنها أضافت أن هذه الدراسة تأتي من المراقبة فقط ولا تثبت أن قلة النوم تزيد من تراكم ذلك البروتين، غير أن هذه العلاقة قوية جدا وجعلت هناك ارتباطا بين النوم والبروتين المذكور. كما أنه من غير الواضح كم هو مقدار قلة النوم الذي يؤدي إلى زيادة تراكم البيتا أميلويد، بحسب الباحثين.
ومن الجدير بالذكر، أنه على الرغم من أن تراكم البروتين المذكور يعد علامة على الإصابة بمرض ألزهايمر، إلا أنه لا يحكم بالضرورة على الشخص بأن يصاب بهذا المرض، فهو قد يكون علامة على إحدى عمليات تقدم السن. أما عن النوم، فقد اقتُرح بأنه مهم لتصفية الأميلويد الدماغي. وهذه الدراسة تؤكد أن النوم المضطرب قد يكون أحد العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمار عبر تراكم البيتا أميلويد.
أما عن كيفية إجراء الدراسة المذكورة، فقد قام الفريق البحثي بدراسة نحو 300 شخص ممن أعمارهم 70 عاما فأكثر من غير المصابين بالخرف. نحو 22 % من المشاركين أفادوا بأنهم يصابون بنعاس مفرط في النهار عند بداية الدراسة. وقد أتم المشاركون دراسة استقصائية حول النوم وخضعوا لصورتين على الأقل للدماغ وذلك ما بين العامين 2009 و2016. وقد قام الباحثون بمقارنة الصور بحثا عن تغيرات دماغية. ووجدوا زيادة في البيتا أميلويد في مناطق دماغية مهمة لدى المشاركين الذين أفادوا بأنهم يصابون بنعاس مفرط في النهار.
وأضاف أحد القائمين على هذه الدراسة، أن اضطراب النوم المتواصل غير المعالج يبدو وأنه يعزز من تفاقم مرض ألزهايمر بشكل مبكر قبل ظهور أي عرض. وهذه النتائج تدعم أيضا فكرة أن النوم مهم للصحة العقلية وأن النوم المضطرب بشكل مزمن يسهل عملية الإصابة بألزهايمر أو يسرع من تفاقمه. وهذا سبب آخر يدل على ضرورة زيارة الطبيب في حالة وجود مشاكل في النوم كون معظمها قابلا للعلاج.
أما ما على الباحثين دراسته الآن، فهو معرفة ما إن كان علاج اضطراب النوم يقلل من تراكم البروتين المذكور أم لا. فما هو معروف حول مدى تأثير علاج اضطرابات النوم على احتمالية الإصابة بألزهايمار هو قليل جدا.