0020
0020
previous arrow
next arrow

وزير العمل ينشر وثيقة لاستقالته من عمله بـ”الإمارات”

وكالة الناس – أوضح وزير العمل نضال البطاينة اليوم الأربعاء، ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول بعض الإشاعات التي طالته.

وقال البطاينة في منشور مطول عبر حسابه الرسمي على موقع فيس بوك، اكتب للأهل ، سعيا الى شفافية نحتاجها في أيامنا هذه ، وفهم مشترك يدفعنا لإعلاء قيمة العمل والانجاز ورفع مستوى المصداقية محتكمين الى فروسية عرف بها الأردنيون تترفع عن السقوط في فخ التشويه واغتيال الشخصية مع ايماني المطلق بحق الأردنيين جميعا في النقد البناء الذي يعالج فكرة وأداء ويترفع عن تداول ما يقدح في الذات ويحملها ما لا تطيق .

وأضاف البطاينة، بلدنا يعيش ظروف جعلت من كل اردني غيور يقدم نفسه جنديا في خدمة وطنه بعيدا عن حسابات الربح والخسارة ، ما جعلني اقبل التخلي – وبكل فخر وحماسة- عن جملة امتيازات في الغربة لصالح مسيرة العمل والبناء في الأردن الحبيب، فتقدمت باستقالتي طوعا – على عكس ما أشيع-، فقد كان اليوم الأخير لدوامي في مصرف الامارات المركزي خلال الأسبوع السابق من تكليفي برئاسة ديوان الخدمة المدنية – على عكس ما أشيع كذلك من انني ما زلت على رأس عملي في الامارات-.

ونوه قائلاً، تقدمت باستقالتي من عملي في الامارات والتحقت بعملي تلبية لنداء وطن ارواحنا فداء له ، وحملت مسؤولية رئاسة ديوان الخدمة المدنية ” مؤسسة الشباب الأردني ” المتعلم المثقف وفق رؤية النهضة الشاملة، وقدمت خلال اشهر ما بوسعي لتنفيذ رؤية حكومية تتمثل في ضرورة وجود خطة شاملة يتناغم فيها التشغيل مع التوظيف لحلحلة واقع البطالة ليلمس شبابنا المتحمس للعمل والعطاء والتميز التغيير الإيجابي، وتشرفت بثقة سيد البلاد وحكومته بتعييني وزيرا للعمل كما تشرفت بتكليف الحكومة لي برئاسة مجلس الخدمة المدنية للإشراف الاستراتيجي (وليس التشغيلي) على الخدمة المدنية الى جانب زملائي أعضاء هذا المجلس.

وأوضح  البطاينة أن سبب كتابة هذا المنشور قائلاً، “من باب احترام المواطن الذي أنا بحكم وظيفتي بخدمته، ومن باب الشفافية وترميم الثقة بين المواطن والحكومات”.

وأشار البطاينة قائلاً، ” لمست ردود فعل لم تراعي كوني انسانا أولا ، حملت في مجملها توجسا وتشكيكا حتى طالت بعضها حياتي الخاصة بقسوة ومنها زياراتي الى اولادي الأربعة ليوم الجمعة كل أسبوعين وعلى نفقتي الخاصة، وبشكل أكثر شفافية فان لي أربعة أبناء تتراوح أعمارهم بين سن 3 الى 13 سنة، وهم في الغربة فخورين بوالدهم الذين يعيشون بدونه وبحبه لوطنه، هم لا زالوا في الغربة لغايات اكمال عامهم الدراسي الذي ابتعدت عنهم في منتصفه، وهم سيعودون – بمشيئة الله- الى أردنهم بعد انتهاء العام الدراسي الحالي ليلتحقوا بأبناء جلدتهم في المدارس الأردنية”.

وأكد البطاينة على ان المتاهات التي يسعى البعض الى ادخال الناس فيها عبر استخدام التشويه المتعمد وتوظيف الاشاعة في النيل من الشخص بصفته الشخصية والرسمية لن تقابل بالتسامح مع كل من يثبت تورطه فيها لأنها ترقى الى مستوى الاعتداء المباشر على حقوق الاخرين وحياتهم العملية والشخصية ، وتتسبب في هز الثقة وهو ما لا يمكن التهاون فيه في دولة القانون .

ونوه البطاينة إلى ان المعيار بينه وبين أي مواطن هو كفاءته في خدمته والانجاز في الاجندة التي يحملها.