0020
0020
previous arrow
next arrow

تخللها اشتباك مسلح- إسرائيل تستهدف نشطاء "معفيين" في جنين

0

 شهد مخيم جنين في شمال الضفة الغربية فجر، اليوم الاثنين، اشتباكات مسلحة مع قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى المخيم لاعتقال ناشطين سابقين في كتائب شهداء الاقصى الفتحاوية حاصلين على “عفو” من سلطات الاحتلال، دون أن تقع إصابات.

وأفاد شهود عيان أن الاشتباك اندلع اثناء اقتحام عناصر القوات الخاصة لمنزلي الناشطين السابقين، وأن تبادل إطلاق النار استمر من الساعة الرابعة حتى قرابة السادسة من صباح اليوم، وتدخلت في وقت لاحق قوات الاحتلال العسكرية التي اقتحمت المخيم باعداد كبيرة وسط تحليق مروحيتين في سماء المنطقة.

وتمكنت قوات الاحتلال من اعتقال الشابين محمد العامر ورائد أمين ضبايا بعد أن حطمت منزليهما الواقعين قرب منطقة الجابريات في مخيم جنين.

واوضحت مصادر محلية أن الشابين العامر وضبايا كانا ناشطين سابقين في كتائب الاقصى التابعة لحركة فتح وحصلا على “عفو” بموجب اتفاق بين السلطة وإسرائيل في عام 2007، تتوقف بموجبه اسرائيل عن مطاردتهما واعتقالهما مقابل وقف نشاطهما العسكري. 

وشهد مخيم جنين مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم لمساندة عناصر القوات الخاصة، رشق خلال الشبان قوات الاحتلال المتواجدة بالقرب من مقبرة شهداء المخيم بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد جنود الاحتلال باطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز لتفريق المتظاهرين، دون أن يبلغ عن إصابات.

وقال بعض سكان مخيم جنين لمراسل معا إن أصوات الاشتباكات أعادت إلى أذهانهم مشاهد الانتفاضة الثانية، التي دفع المخيم ثمنا باهظا لقاءها ودمرته قوات الاحتلال عام 2002.

وعقّب زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى سابقا في حديث لـ معا على أحداث مخيم جنين، بالقول: إن الاحتلال عاد من جديد لاستهداف ناشطي كتائب الاقصى المشمولين “بالعفو” الكامل، وسبق أن اعتقلت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال محمد زكارنه المعروف بـ”ابو يعقوب” من بلدة قباطية قبل أيام رغم أنه حاصل على “العفو” ويعمل في جهاز الأمن الوقائي. 

ودعا الزبيدي الناشطين السابقين في كتائب الاقصى والمشمولين “بالعفو” إلى أخذ الحيطة والحذر، وأن يعتبروا انفسهم من الآن مطلوبين للاحتلال وان يعودوا الى المربع الاول، متهما السلطة بالعجز عن حمايتهم.معا