أنقره تتهم النظام السوري بتفجيرات أودت بحياة 43 شخصا
Share
أشار مسؤولون بارزون في الحكومة التركية مساء السبت بأصابع الاتهام إلى النظام السوري لـ”تورطه” في حادث تفجير سيارتين ملغومتين قرب الحدود مع سورية والذي أودى بحياة 43 شخصا على الأقل.
ووقع حادث التفجير في ريحانلي، وهي بلدة في جنوب شرق محافظة هاطاي المتاخمة للحدود مع سورية ويعيش بها الكثير من اللاجئين السوريين.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الداخلية التركي معمر جولر قوله إن 29 من المصابين في حالة خطيرة. وقال مسؤولون أتراك ان معظم القتلى كانوا مواطنين أتراك. وقال نشطاء سوريون إن من بين الجرحى لاجئين سوريين.
ووصف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو التفجيرات بأنها “استفزاز″ ضد تركيا. وقوبل الهجوم بإدانة دولية من الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وأكد نائب رئيس الوزراء بشير أطلاي زيادة حصيلة قتلى التفجيرين وقال إن مرتكبي الهجوم على صلة بجهاز الاستخبارات السوري.
واشار اطلاي إلى أن المهاجمين المشتبه بهم وتنظيمهم وأنصارهم الذين يدعمونهم من وراء الستار معروفون جيدا.
وكرر جولر التأكيد على أن الأفراد المسؤولين عن التفجيرات القاتلة على صلة بجهاز الاستخبارات التابع للنظام السوري.
وكان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قد ذكر في وقت سابق السبت إن التفجيرات إما تكون مرتبطة بالحرب الأهلية في سورية أو محاولة لتخريب عملية السلام بين أنقرة والأقلية الكردية.
وزادت حصيلة القتلى بسرعة من أربعة في البداية إلى 43 شخصا حيث توفي الكثيرون متأثرين بإصابتهم في الساعات الأولى التي أعقبت التفجيرات.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون التفجيرات قائلا إنه يأمل في عدالة ناجزة للجناة، وأدان “جميع الأعمال الإرهابية” وكرر إصراره على أنه “لا يوجد أبدا أي سبب أو شكوى تبرر استهداف المدنيين” وفقا لبيان صدر عن المتحدث باسمه.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولايات المتحدة تدين “الأخبار المروعة” بشأن تفجير سيارتين ملغومتين في تركيا. وأضاف “إننا نقف مع حليفتنا تركيا”.
وأشار كيري إلى ان تفجيرات تركيا تمثل “رسالة خاصة وشخصية” للولايات المتحدة، نظرا لدور تركيا “كمحور حيوي” في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.