واشنطن تقدم 100 مليون دولار اضافية للمعارضة السورية وتصر على مطالبتها برحيل الأسد
Share
اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الاربعاء ان الولايات المتحدة سوف تمنح 100 مليون دولار اضافية في صورة مساعدات انسانية للمعارضة السورية، فيما أكدت أنها تواصل المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد لبدء عملية انتقال سياسية في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية باتريك فينتريل في مؤتمر صحفي ان هذه المنحة ترفح اجمالي قيمة المساعدات الانسانية المقدمة من الولايات المتحة إلى المعارضة السورية الى 510ملايين دولار.
واضاف “اننا رفعنا بالتأكيد حجم مساعداتنا للمعارضة.. ياتي هذا في اطار زيادة مساعداتنا الانسانية التي تبلغ عدة ملايين من الدولارات”.
وتأتي المساعدات الاضافية للمعارضة السورية تمشيا مع خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرامية الى زيادة المساعدات وتوجيه رسالة واضحة للرئيس السوري بشار الاسد مفادها “انه في حاجة الى اعادة تقييم حساباته”.
وخلال زيارة كيري لموسكو الاسبوع الحالي، تعهدت الولايات المتحدة وروسيا بعقد مؤتمر دولي في وقت لاحق من الشهر الجاري بهدف انهاء الحرب الاهلية الدائرة في سورية والتي دخلت الان عامها الثالث.
ولم يقدم فينتريل اي تفاصيل اخرى عن المؤتمر ولكنه قال انه سوف يهدف إلى “التغلب على العراقيل ودفع هذه الاطراف الى طاولة المفاوضات”.
واضاف ان المفاوضين سوف “يؤكدون على ضرورة حدوث الانتقال السياسي وانه الطريقة الاكيدة لانهاء العنف”.
كما أكدت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تواصل المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد لبدء عملية انتقال سياسية في سوريا التي تشهد نزاعا مسلحا، غداة اتفاق امريكي روسيا على الحل السياسي في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية “سياستنا لم تتغير. الأسد يجب أن يرحل وكلما حصل ذلك بسرعة كان افضل. يتوجب على النظام والمعارضة وبالقبول المتبادل، ان يجلسوا ويعملوا لتشكيل سلطة انتقالية”.
واشترطت المعارضة السورية الاربعاء رحيل الرئيس بشار الأسد كمقدمة لأي حل سياسي للنزاع المستمر في سوريا منذ 26 شهرا، وذلك في رفض غير مباشر لدعوة روسيا والولايات المتحدة الى حوار بين الطرفين المتقاتلين يضع حدا للنزاع.
واعلن وزيرا الخارجية الروسي والامريكي سيرغي لافروف وجون كيري في موسكو الثلاثاء ان البلدين اتفقا على حث النظام السوري ومعارضيه على ايجاد حل سياسي للنزاع على اساس اتفاق جنيف.
وينص اتفاق جنيف الذي توصلت اليه مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن وتركيا والجامعة العربية) في حزيران/ يونيو 2012، على تشكيل حكومة انتقالية ب”صلاحيات تنفيذية كاملة” تسمي “محاورا فعليا” للعمل على تنفيذ الخطة الانتقالية، على ان تضم الحكومة اعضاء في الحكومة الحالية وآخرين من المعارضة”، من دون التطرق الى مسالة تنحي الاسد.
وقال فنتريل “سنعمل نحن والروس بجد لجعل الطرفين يجلسان الى طاولة (المفاوضات) ووضع هذه الخطة موضع التنفيذ”.
ودعت روسيا مرارا إلى تبني مجلس الأمن الدولي اتفاق جنيف.
وبعد ان كانت واشنطن تتمسك برحيل الاسد، قال كيري في موسكو الثلاثاء ان المعارضة والنظام وحدهما يمكنهما تحديد شكل الحكومة الانتقالية لاجراء انتخابات ديموقراطية.
واضاف “من المستحيل بالنسبة لي شخصيا تفهم كيف يمكن لسوريا ان تحكم في المستقبل من الرجل الذي ارتكب الاشياء التي نراها الآن”، الا انه اشار الى ان هذا القرار يتخذه السوريون.
وقال لافروف ان موسكو لا تعتبر رحيل الاسد شرطا للحل، لكنها لا تشجعه على البقاء.