الأمم المتحدة: وصول المعونات ما زال بطيئا رغم شدة الحاجة في سوريا
Share
قالت الامم المتحدة الثلاثاء إن العقبات البيروقراطية ما زالت تعوق توصيل المعونة في سوريا حيث يحتاج ما يقرب من ثلث السكان إلى المساعدة وقرابة نصف المحتاجين أطفال.
وقال مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن المساعدات المطلوبة للإغاثة في سوريا زادت بشدة في العام الاخير مع تصاعد الحرب الاهلية حيث تشير تقديرات إلى أن زهاء ستة ملايين و800 ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات في الوقت الحالي مقابل مليون شخص في مارس أذار 2012.
وأضاف المكتب أن قوافل الإغاثة تصل إلى سكان مناطق يصعب دخولها مثل حمص رغم انعدام الأمن لكنها ما زالت تواجه إجراءات إدارية مطولة.
وقال ينز لاركه المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية خلال إفادة صحفية في جنيف “لم يحدث تغير يذكر في العقبات البيروقراطية. ما زالت الحاجة تدعو إلى موافقات من عدة مستويات لكل قافلة وهو أمر نواصل الحديث فيه مع الحكومة السورية”.
كما قال لرويترز في وقت لاحق “نحتاج إلى الإبلاغ عن القوافل قبل 72 ساعة. إذا حدث أي تغير طفيف نعيد الأمر برمته من البداية. الإجراءات بطيئة جدا”.
وجاء في آخر تحديث لبيانات المكتب أن آخر قافلة عبرت خطوط المواجهة بين قوات الحكومة السورية وقوات المعارضة وصلت إلى منطقة القريتين في محافظة حمص يوم الأول من مايو أيار وشملت مواد غذائية وإمدادات أخرى لزهاء 24 ألف شخص.
وقال المكتب إن إجمالي عشر قوافل قادتها الأمم المتحدة أوصلت مساعدات إلى 764 ألف شخص في مناطق الصراع بين يناير كانون الثاني وأبريل نيسان خمس منها لمناطق تسيطر عليها قوات المعارضة وخمس لمتاطق ما زالت محل نزاع.
وتسيطر قوات المعارضة التي ينتمي معظم المقاتلين في صفوفها إلى الأغلبية السنية في سوريا على مناطق في شرق وجنوب وشمال البلاد منها نحو نصف حلب كبرى المدن السورية.
لكن حكومة الرئيس بشار الأسد ما زالت ترفض السماح لقوافل الأمم المتحدة بتوصيل مساعدات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة عن طريق دول مجاورة مثل تركيا.
وقال مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية إن حصصا غذائية من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وصلت إلى 2.25 مليون شخص في أنحاء سوريا خلال أبريل نيسان أي إلى أقل من العدد المستهدف بالمساعدة وهو 2.5 مليون شخص وذلك بسبب “قيود على الدخول” أدت إلى توقف عمليات برنامج الأغذية أسبوعا.
كما ذكر مكتب تنسيق المساعدات أن حركة نزوح واسعة النطاق مستمرة داخل سوريا وأن كثيرا من السكان انتقلوا من منطقة إلى أخرى عدة مرات هربا من الصراع.
ويقدر عدد النازحين داخل سوريا بزهاء 4.25 مليون شخص منهم 1.25 مليون حول حلب وما يزيد على 700 ألف في ريف دمشق.
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة في منتصف فبراير شباط إلى أن 70 ألف شخص لاقوا حتفهم خلال الصراع الذي بدأ في مارس آذار 2011.
وذكر مكتب تنسيق المساعدات استنادا إلى تقارير عن قتل جماعي في منطقتي البيضا وبانياس الساحليتين الأسبوع الماضي أن موجة أولى من المدنيين فرت من بانياس إلى طرطوس يوم السبت لكن بعض النازحين لم يتمكن من عبور نقاط تفتيش تابعة لقوات النظام السوري.
وأضاف أن آلافا آخرين يتوقع أن يحذوا حذوهم وسط مخاوف من مزيد من إراقة الدماء.
وسجل ما يزيد على 1.4 مليون سوري أسماءهم لاجئين في أربع دول مجاورة هي العراق والأردن ولبنان وتركيا وفي بلاد بشمال أفريقيا خصوصا مصر.