موسكو وواشنطن تتفقان على عقد مؤتمر دولي حول سوريا نهاية الشهر الحالي
Share
اتفق وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف على عقد مؤتمر دولي حول سوريا في نهاية الشهر الحالي، يأملان أن يكون بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن كيري قوله خلال اجتماعه بلافروف في موسكو ان روسيا والولايات المتحدة ستعدان لمؤتمر دولي حول سوريا، “نأمل أن يشارك فيه ممثلون عن المعارضة والحكومة السورية”.
وقال كيري ان الهدف من المؤتمر سيكون تسهيل التوصل إلى حل للأزمة السورية عبر الحوار السياسي.
من جهته قال لافروف ان روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة حث الحكومة السورية والمعارضة على ايجاد حل سياسي للأزمة.
وأضاف لافروف “اتفقنا أيضاً على ضرورة أن نحاول عقد مؤتمر دولي حول سوريا بأسرع ما يمكن، وأنا اعتقد ان ذلك قد يحدث في نهاية شهر مايو/ أيار الجاري”.
وتابع “أكد بلدانا التمسك بوحدة أراضي سوريا في سياق تنفيذ بنود بيان جنيف بالكامل، ونحن نعترف بأن ذلك يتطلب توافقاً من قبل الأطراف السورية، ونحن نتعهد باستغلال كافة الامكانيات المتوفرة لدى روسيا والولايات المتحدة من أجل إجلاس الحكومة والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، وسنعمل بشراكة مع الدول الاجنبية المعنية الاخرى بهذا الشأن، والتي يجب أن تظهر تمسكها بمساعدة السوريين في ايجاد حل سياسي في اطار اتفاقات جنيف بأسرع ما يمكن”.
وذكر لافروف ان الحكومة السورية أعربت لروسيا عن استعدادها للمشاركة في المؤتمر “لكن بالتأكيد هذا لا يزال حتى الآن مجرد كلام ولا بد أن يتحول إلى أفعال”.
وأوضح ان نظيره السوري وليد المعلم أكد له في مكالمة هاتفية جرت بينهما تمسك السلطات السورية بالمفاوضات.
وقال لافروف ان “المهمة في هذه المرحلة تتمثل في إقناع الحكومة وكافة فصائل المعارضة بالجلوس الى طاولة المفاوضات، وبعد ان تم الاتفاق على بيان جنيف، اعربت الحكومة السورية عن الاستعداد للعمل على هذا الاساس، وقامت فيما بعد بتشكيل لجنة مسؤولة عن الحوار السوري”.
وأشار إلى ان المعارضة السورية لم تعلق على الاقتراح، موضحاً ان المؤتمر سيكون تكملة للاجتماع الدولي الذي عقد في جنيف العام الماضي وأسفر عن وضع خارطة طريق للسلام في سوريا.
وأكد كيري ولافروف ان روسيا وأمريكا تدعمان خارطة طريق جنيف ويريان ان الحوار السياسي هو الحل الوحيد لسوريا.
فيما شدد وزير الخارجية الأمريكي على ان البديل هو زيادة العنف وأزمة إنسانية وتفكك البلاد.
وأعلن كيري ان الولايات المتحدة ستتخذ قراراً بشأن توريد أو عدم توريد السلاح الى المعارضة السورية تبعاً لنتائج التحقيق في المعلومات عن استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.
وكان كيري وصل إلى موسكو في زيارة عمل، هي الأولى من نوعها بعد توليه منصب وزير الخارجية، تستغرق يومين ويبحث خلالها مع المسؤولين الروس ملفات عدة على رأسها الأزمة السورية.
والتقى كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤكداً ان الولايات المتحدة تشارك روسيا الاهتمام باستقرار أوضاع سوريا وإخلائها من ظاهرة التطرف.