0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

تحشيد طائفي للمقاتلين من العراق واليمن ولبنان وألف أردني يقاتلون طاغية الشام وسفارة أمريكا لا تعترف بأبو أحمد الأمريكي

 أسندت السلطات القضائية الأردنية في قضية لم يكشف عنها النقاب علنا بعد أربع إتهامات لأربعة مواطنين سوريين يشتبه في أنهم يشكلون فريقا لإسناد جبهات المقاومة السلفية داخل الأراضي السورية.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها القدس العربي تم القبض في مطلع شهر أيلول من العام الماضي على السوريين الأربعة وهم يحاولون الدخول إلى أراضي بلادهم ومعهم مجموعة من الأسلحة والذخائر.

وضبط في أيدي المجموعة سلاح رشاش عدد 2 و12 قنيلة يديوية وبعض الصواعق.

وتعبتر هذه القضية دليلا على الجهود التي تبذلها السلطات الأردنية في منع بعض المجموعات المنظمة من العبور لداخل الأراضي السورية حيث يشكك نشطاء أردنيون بأن بلادهم تتعاون في هذا الموضوع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ووجهت للسوريين الأربعة الذين حصلت القدس العربي على أوراقهم تهمة حيازة مواد مفرقعة بقصد إستعمالها بصورة غير مشروعة , وتهمة حيازة سلاح أوتوماتيكي إضافة لتهمتي الشروع بتصدير الأسلحة النارية بدون ترخيص ومحاولة الخروج من المملكة بصورة غير شرعية.

 وطالب محامي التنظيمات الإسلامية في الأردن موسى العبدللات بالإفراج عن هؤلاء المواطنين معتبرا أن إعتقالهم يضر بمصالح الشعب الأردني ويخالف في حيثياته القوانين مشيرا لإن المواطنين سوريين وكانوا يخططون للعودة إلى بلادهم والدفاع عن شعبهم وهو أمر لا يؤذي الأردن.

وكان القيادي في التيار السلفي الأردني الشيخ أبو سياف قد حذر في وقت سابق من أي تعاون رسمي لبلاده مع أجهزة نظام الرئيس بشار الأسد .

في الوقت ذاته رئيس لجنة الموقوفين الأردنيين من التنظيمات الإسلامية الشيخ محمد خلف الحديد عن خشيته من الأثار العكسية التي يمكن أن تحصل في حال الإصرار على إستهداف الإسلاميين ومنع المجاهدين من المشاركة في حماية الشعب السوري الذي يتعرض لمجزرة واضحة.

في غضون ذلك أفادت مصادر مقربة من التيار السلفي الجهادي الأردني إلى أن عدد الأردنيين الذين يعملون الأن في سوريا في إطار جبهة النصرة أو الأذرع الإسلامية في الجيش السوري الحر زاد عن 1200 شخصا أغلبهم دخل الحدود الأردنية السورية بصورة غير شرعية.

وتقيم الجماعات السلفية في الأردن أعراس شهداء للأردنيين الذين يسقطون في القتال ضد جيش نظام بشار الأسد حيث تعهد الشيخ أبو سياف علنا بأن الجهاد لن يتوقف ضد طاغية الشام.

وينتقد العبدللات ما يصفه بكماشة الحدود التي تفرضها سلطات بلاده على المجاهدين في التيار السلفي ويطالب بالإفراج فورا عن جميع الموقوفين من الأردنيين والسوريين الذين تألموا لما يواجهه الشعب السوري الشقيق وفكروا في الذهاب للتقال مشيرا لإن بعض هؤلاء يحاكمون على النوايا ولم يتمكنوا فعلا من دخول الحدود.

ويخشى العبدللات من آثار عكسية تؤذي الأردن بسبب القبضة الأمنية الخشنة التي تستهدف نشطاء التيار السلفي الذين لا يعلمون داخل الأراضي الأردنية مطالبا بوقف الإستفزازات الأمنية والتجاوزات القانونية التي تطال مشايخ وقيادات الحركة السلفية لإنها تعود بآثار عكسية فهي تعزز الإحتقان وتزيد من عدد المجاهدين الذين أصبحوا اليوم قوة أساسية لا يمكن تجاهلها في الواقع السوري.

وفي التفاصيل يتحدث العبدللات عن معاملة قاسية وغير قانونية وغير مبررة يتعرض لها الشيخ المفكر أبو محمد المقدسي وهو من أبرز منظري التيار السلفي مشيرا لإن المقدسي معتقل سياسي والرجل لم يقم بأي إجراء أو عمل وهو مفكر ومنظر ليس أكثر وليس من العدل محاسبته على أفكاره.

 ووفقا للعبدللات لا زال المقدسي الذي يعاني من وضع صحي حرج للغاية ويحتاج للمستشفى في الزنازين الإنفرادية وقد منع مؤخرا من توقيع وكالة قانونية للعبدللات كما منع من توقيع وكالة لولده تخص شأنا عائليا وتمع عنه الزيارات ولا يتوفر له العلاج ويتعرض لمضايقات ترقى بالقانون الدولي إلى مستوى التعذيب المنهجي.

وكشف العبدللات بأن المضياقات داخل السجون تطال أيضا ثلاثة من قادة التيار السلفي محتجزين على ذمة قضية الزرقاء الشهيرة بدون محاكمة حقيقية وهم الشيخ أبو محمد الطحاوي الذي يتراجع وضعه الصحي كثيرا إضافة للدكتور سعد الحنيطي والشيخ بسام النعيمي وهو موقوف من خمسة أشهر بسبب مساعدته للمجاهدين في سوريا.

وقال العبدللات بان تجار المخدرات في السجون يتلقون معاملة حسنة قياسا بالمشايخ والمحاهدين في سياسة لا تتميز بالحكمة.

في غضون ذلك نقلت مصادر في عائلة مواطن أمريكي الجنسية معتقل في سجون العراق عن دبلوماسيين في السفارة الأمريكية بعمان قولهم بأن وزارة الخارجية الأمريكية لا تهتم إلا بالأمريكيين بيض البشرة في الخارج وليس بسود البشرة او الأمريكيين من أصل عربي الذين تورطوا مع تنظيم القاعدة.

 وحاولت زوجة (أبو احمد الأمريكي) وهو ناشط إسلامي معتقل منذ سنوات بدون محاكمة في العراق التحدث مع السفارة الأمريكية بشأن إستمرار سجن زوجها كما أبلغ القدس العربي الشيخ الحديد الذي أكد بأن أبو أحمد وهو أردني يحمل الجنسية الأمريكية دخل في إضراب عن الطعام لليوم الثالث والتسعين في أحد سجون بغداد دون أي إهتمام بقضيته لا من قبل الحكومة الأردنية ولا من قبل الحكومة الأمريكية .

إلى ذلك كشفت تقارير ومعطيات إطلعت عليها (القدس العربي) من مصادر سلفية تزايدا هائلا في حجم التحشيد للمقاتلين على أساس طائفي داخل الأراضي السورية ففي الوقت الذي يتدفق فيه المئات من المقاتلين الإيرانيين والعراقيين واللبنانين الشيعة عبر الحدود العراقية السورية يتزايد عدد اليمنيين من الطوائف الشيعية الذين يشاركون اليوم في القتال لصالح قوات النظام السوري مقابل مئات اليمنيين الذين تمكنوا من دخول سوريا عبر تركيا ويقاتلون تحت لافتة جبهة النصرة.

وتقدر مصادر خاصة في التيار السلفي تحدثت للقدس العربي عدد أعضاء جبهة النصرة تحديدا الذين يقاتلون بإحتراف في سوريا بنحو 12 ألفا من المقاتلين غالبيتهم الساحقة من السعودية واليمن والكويت وتونس والجزائر وليبيا إضافة لمئات الأردنيين واللبنانين.

 ووفقا لخبير الحركات الجهادية المحامي العبدللات بدأت البوصلة على جبهات القتال السورية تتخذ شكلا طائفيا خصوصا بعد إستعانة نظام دمشق بإمكانات بشرية هائلة تصله من العراق وإيران وحزب إلله, الأمر الذي يضطر للرد عليه بطبيعة الحال الطرف الأخر.