0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

مسؤول مخابرات أمريكي: لم يتم اخطار الولايات المتحدة قبل الغارات الجوية على سوريا

 قال مسؤول مخابرات أمريكي الاحد انه لم يتم اعطاء الولايات المتحدة أي تحذير قبل الهجمات الجوية التي وقعت في سوريا ضد ما يصفه مسؤولون غربيون واسرائيليون باسلحة كانت في طريقها الى مقاتلي حزب الله.

وقال المسؤول دون تأكيد أن اسرائيل هي التي شنت هذه الهجمات انه تم ابلاغ الولايات المتحدة اساسا بهذه الغارات الجوية “بعد حدوثها” وتم اخطارها في الوقت الذي كانت القنابل تنفجر فيه.

وقصفت طائرات اسرائيلية سوريا الاحد للمرة الثانية خلال 48 ساعة. ولا تؤكد اسرائيل مثل هذه المهام صراحة وهي سياسة تقول انها تهدف الى تفادي اثارة اعمال انتقامية. ولكن مسؤولا اسرائيليا اعترف بان هذه الهجمات نفذتها القوات الاسرائيلية.

وقال مسؤول المخابرات الامريكي لرويترز شريطة عدم نشر اسمه”سيكون امرا عاديا بالنسبة لهم اتخاذ خطوات عدوانية عندما توجد فرصة ما لسقوط بعض انظمة الاسلحة المتطورة في يد اناس مثل حزب الله”.

وعلى الرغم من ان هذه الغارات الجوية اثارت مخاوف من تورط الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الاوسط في الصراع السوري فان اسرائيل لا تشعر عادة بانه يتعين عليها الحصول على ضوء اخضر من واشنطن لشن مثل هذه الهجمات. واشار مسؤولون في الماضي إلى ان اسرائيل لاترى حاجة لابلاغ الولايات المتحدة الا بمجرد بدء مهمة كهذه.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت إن من حق إسرائيل أن تأخذ حذرها من نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله.

وبدلا من محاولة قلب الدفة على الرئيس السوري بشار الاسد فانه ينظر بشكل اكبر الى تصرف اسرائيل على انه جزء من صراعها مع ايران التي تخشى اسرائيل ان تقوم بارسال صواريخ الى حزب الله في لبنان من خلال سوريا. وربما تضرب هذه الصواريخ تل ابيب اذا نفذت اسرائيل تهديداتها بمهاجمة البرنامج النووي الايراني.

وقال مصدر اخر في المخابرات الغربية لرويترز ان احدث هجوم وجه مثل الهجوم السابق ضد مخازن صواريخ الفاتح 110 التي تنقل من ايران الى حزب الله.

واستيقظ الناس في العاصمة السورية على صوت انفجارات تهز الارض كزلزال وادت الى تصاعد السنة من اللهب لعنان السماء خلال الليل. وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان قصف مركز للابحاث العسكرية في جمرايا وموقعين اخرين ادى الى سقوط ضحايا مدنيين كثيرين واضرار واسعة النطاق.

وقال مسؤول المخابرات الامريكي انه لا يمكن استبعاد شن هجمات اخرى في المستقبل. وقال المسؤول الثاني ان”اي اسلحة متطورة تجد طريقها هناك (سوريا) ويبدو انها في طريقها للوصول ليد عناصر سيئة فاعتقد ان هناك احتمالا بان يتم استهدافها ايضا”.

وتجنب اوباما مرارا التعرض لمسألة تدخل امريكي عميق في الصراع السوري الذي اندلع في عام 2011 واسفر عن مقتل نحو 70 الف شخص وتشريد 1.2 مليون آخرين .

وبعد ساعات من الهجمات الاسرائيلية ابدى اعضاء بالكونجرس الامريكي قلقهم بشان الغموض المتزايد في الشرق الأوسط.

وقال السناتور الجمهوري جون مكين ان الضربات الجوية الاسرائيلية على سوريا يمكن ان تزيد الضغوط على ادارة اوباما للتدخل في سوريا لكن الحكومة الامريكية تواجه تساؤلات صعبة بشان كيف يمكنها المساعدة دون أن تتسبب في تفاقم الصراع.

وقال مكين لقناة فوكس نيوز “نحتاج الى تغيير جذري ..(مع) عدم نشر جنود على الارض .. إقامة منطقة امنة وحمايتها وتزويد الاشخاص الذين يستحقون بالاسلحة في سوريا الذين يقاتلون بوضوح من اجل الاشياء التي نؤمن بها.

“في كل يوم يمر يزيد حزب الله نفوذه ويتدفق الاصوليون الى سوريا وتزداد الأوضاع هشاشة”.

وقال وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل في الاسبوع الماضي ان واشنطن تعيد النظر في معارضتها لتسليح مقاتلي المعارضة السورية. وحذر هاجل بقوله إن تقديم أسلحة إلى القوات التي تقاتل الرئيس بشار الأسد هو مجرد خيار من الخيارات وينطوي على خطر أن تجد الأسلحة طريقها إلى أيدي متطرفين معادين لأمريكا بين مقاتلى المعارضة.

وتقول الولايات المتحدة ان لديها “ثقة بدرجات متفاوتة” في انه تم استخدام اسلحة كيماوية على نطاق محدود في سوريا ولكنها تسعى الى الحصول على مزيد من الادلة لتحديد الطرف الذي استخدمها وكيف تم استخدامها ومتى.