0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

استقبال حافل للملياردير نجيب ساويرس لدى عودته لمصر

عاد الملياردير المصري نجيب ساويرس إلى بلاده الجمعة منهيا نفيا اختياريا فرضه على نفسه بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي العام الماضي ولقي ترحيبا حارا من الحكومة التي تحاول جهدها لمواجهة أزمة اقتصادية.

وساويرس أحد أبرز المسيحيين المصريين ومنتقد للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها واستقبله في مطار القاهرة مبعوث للرئيس قدم إليه باقة من الزهور.

وقال خبراء اقتصاديون إن عودته تشكل دعما لثقة الشركات والتي تضررت بسبب الاضطراب السياسي.

وعاد ساويرس إلى البلاد بعد أيام من التوصل إلى تسوية بين شركة يديرها أحد أشقائه والسلطات المصرية بشأن تهرب ضريبي. ورفعت السلطات أيضا حظر سفر شقيقه ناصف الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للانشاء والصناعة وأبيه انسي مؤسس امبراطورية مجموعة أوراسكوم المملوكة للأسرة.

وأوراسكوم للانشاء والصناعة أكبر شركة مدرجة في البورصة المصرية كما أن مجموعة أوراسكوم هي الأكبر من حيث عدد العمالة في البلاد.

وساويرس الذي غادر مصر الصيف الماضي هو الرئيس التنفيذي لشركة اخرى تابعة للأسرة هي اوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة.

وقال مسؤول بالمطار إن ساويرس وصل على متن طائرة خاصة قادما من فرنسا بصحبة والده وثمانية آخرين من أفراد الأسرة.

وتسبب الاضطراب السياسي والأمني في هروب السياح والمستثمرين الأجانب من البلاد. وفشلت مفاوضات على مدى أسبوعين مع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي في التوصل إلى اتفاق بشأن قرض حيوي قيمته 4.8 مليار دولار.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن إيهاب فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قوله إن قرار مرسي بإيفاد مبعوث لاستقبال ساويرس وأسرته “رسالة إيجابية لرجال الأعمال الشرفاء الذين يؤدون حق الوطن”.

وقالت منى منصور الخبيرة الاقتصادية لدى سي.آي كابيتال والمقيمة في القاهرة إن عودة رجل الأعمال والاستقبال الحار الذي قوبل به من الرئاسة علامة طيبة يمكن أن تكون لها تأثيرات إيجابية على مناخ الاستثمار.

وأبلغ ساويرس رويترز أنه “سعيد بالعودة للوطن” لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن ساويرس أعطى مبعوث الرئاسة مظروفا ليسلمه إلى مرسي.

ولم يعد ناصف أغنى رجل في مصر إلى البلاد رغم إعلان أوراسكوم للانشاء يوم الثلاثاء اتفاقها على سداد 7.1 مليار جنيه (1.02 مليار دولار) لحل النزاع الضريبي.

وكانت السلطات منعت ناصف ووالده من السفر في مارس اذار في إطار التحقيقات بشأن الشركة.

وفي ذلك الحين قال صديق للأسرة لرويترز إن قرار المنع من السفر صدر وهما خارج البلاد. وبموجب القرار كان من المنتظر احتجازهما إذا عادا من الخارج.

ورغم أن نجيب لم يكن مشمولا بالقرار فقد نقلت عنه صحيفة الأهرام الحكومية قوله في مارس اذار إنه شعر بأنه ليس أمامه من خيار سوى مغادرة البلاد بسبب سياسات مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

واتهم الإسلاميون حزب المصريين الأحرار الذي ساهم ساويرس في تأسيسه بتمويل احتجاجات مناهضة لمرسي تحولت إلى العنف أكثر من مرة بعد انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران الماضي.

وكان الحزب شارك أيضا في مظاهرات نظمت العام الماضي احتجاجا على إعلان دستوري أصدره مرسي ومنح نفسه من خلاله سلطات واسعة.