نواف الزيدان : أنا المخبر الذي سلم عدي وقصي للأمريكان واعطوني 30 مليون دينار

اخفيت نجلي صدام حسين وحفيدة مصطفي في منزلي .. ثم أفشيت السر للأمريكان

وكالة الناس – أقر المخبر نواف الزيدان، خلال ظهور إعلامي حديث، في تفاصيل جديدة تتعلق بواحدة من أبرز الوقائع التي شهدها العراق عقب الغزو الأميركي عام 2003، أنه الشخص الذي أبلغ القوات الأميركية عن مكان وجود نجلي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عدي وقصي، وحفيده مصطفي أثناء وجودهم في منزله بمدينة الموصل.

وجاءت تصريحات الزيدان ضمن مقابلة مع برنامج “الصندوق الأسود”، حيث تحدث للمرة الأولى بشكل موسع عن كواليس تلك المرحلة، واصفاً القرار الذي اتخذه بأنه كان بالغ الصعوبة في ظل ظروف أمنية وسياسية قال إنها كانت خارجة عن السيطرة آنذاك.

وأنه استضاف عدي وقصي في منزله لفترة قصيرة، قبل أن يجد نفسه أمام واقع معقد وضغوط استثنائية، مشيراً إلى أنه غادر منزله دون وجهة محددة بحثاً عن القوات الأميركية من أجل إبلاغهم بالمعلومات.

وقال: أنه لم يكن يعرف مواقع انتشارهم بدقة، سوى أنهم يتواجدون في بعض القصور الرئاسية، قبل أن يعثر على جنود أميركيين ويتواصل معهم بمساعدة مترجم.

وبحسب الرواية التي قدمها، فإن البلاغ سبق العملية العسكرية بيوم واحد، حيث تم إبلاغ القوات الأميركية بوجود “شخصيات مهمة” داخل المنزل، ما أدى لاحقاً إلى تنفيذ عملية عسكرية واسعة، أدت إلى مقتل عدي وقصي نجلي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والحفيد مصطفى قصي.

وتعود الحادثة إلى 22 يوليو/تموز 2003، حين أعلنت القوات الأميركية مقتل عدي وقصي صدام حسين خلال عملية نفذتها وحدات من الفرقة 101 المحمولة جواً، بعد تلقي معلومات من مخبر محلي.

وأسفرت العملية عن مقتل أربعة أشخاص، نجلا صدام حسين والحفيد مصطفى، إضافة إلى حارس شخصي، بينما كان مصطفى، نجل قصي، البالغ من العمر 14 عاماً، موجوداً في المنزل آنذاك.

وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت في ذلك الوقت عن مكافأة مالية قدرها 30 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد مكان نجلي صدام حسين، ما فتح لاحقاً باب الجدل حول هوية المخبر وتفاصيل ما جرى خلف الكواليس، وهي تساؤلات أعاد الزيدان طرحها مجدداً عبر هذه المقابلة.