وأفادت كمبوديا يوم السبت بتعرضها لمزيد من الغارات الجوية التايلاندية.

وأعلنت وزارة الدفاع الكمبودية، في منشور لها على منصة إكس، أن الجيش التايلاندي استخدم طائرتين مقاتلتين من طراز إف-16 لإسقاط سبع قنابل على عدد من الأهداف في 13 ديسمبر/كانون الأول 2025.

وأضافت الوزارة: “لم تتوقف الطائرات العسكرية التايلاندية عن القصف حتى الآن”.

كما أكد الجيش التايلاندي استمرار القتال.

وتصاعد النزاع الحدودي المستمر منذ فترة طويلة في 24 يوليو/تموز، عندما أطلقت كمبوديا وابلاً من الصواريخ على تايلاند، التي ردّت بغارات جوية.

وتبادل البلدان الاتهامات ببدء الهجمات.

وبعد أيام من القتال العنيف الذي أسفر عن مقتل العشرات، اتفقت الدولتان المتجاورتان في جنوب شرق آسيا على “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار” بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.

وقد أُضفِي الطابع الرسمي على هذا الاتفاق في حفل أقيم في ماليزيا في أكتوبر/تشرين الأول برئاسة الرئيس الأمريكي.

ومع ذلك، استمر الجانبان في تبادل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، حيث نشرت تايلاند أدلة على قيام القوات الكمبودية بزرع ألغام أرضية، ما أدى إلى بتر أطراف سبعة جنود تايلانديين.

وتقول كمبوديا إن الألغام من مخلفات الحرب الأهلية التي دارت رحاها في ثمانينيات القرن الماضي.

ومنذ ذلك الحين، تصاعدت حدة التوتر.

وفي الأسبوع المنصرم، شنّت تايلاند غارات جوية داخل كمبوديا بعد إصابة جنديين تايلانديين في اشتباك وقع يوم الأحد الماضي. وردت كمبوديا بقصف صاروخي.

وقد أثر القتال على ست محافظات في شمال شرقي تايلاند، وست محافظات في شمال وشمال غربي كمبوديا.

ويتنازع البلدان على حدودهما البرية الممتدة على مسافة 800 كيلومتر منذ أكثر من قرن.

وقد رسم هذه الحدود فرنسيون في عام 1907، عندما كانت كمبوديا واقعة تحت الاستعمار الفرنسي.