عاجل

الإعلام العبري يعلن مقتل ياسر أبو شباب ( تفاصيل )

وكالة الناس – أفادت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الخميس، بمقتل زعيم الميليشيا في قطاع غزة ياسر أبو شباب.

كما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عملية اغتيال ياسر أبو شباب في قطاع غزة على يد مسلحين مجهولين.

ولم يكن ياسر أبو شباب (35 عاما تقريبا)، قائد ميليشيا القوات الشعبية، جنوب غزة، معروفا، في المشهد الفلسطيني، فلا هو مقاوم، ولا مناضل، أو زعيم سياسيا، فهو ينحدر من قبيلة الترابين، المُهجرة، بعد نكبة 1948 إلى القطاع.. محكوما في سجن خان يونس، بقضية اتجار في المخدرات.

انفتحت أبواب السجن، بفعل القصف الإسرائيلي، بعد “طوفان الأقصى”، فهرب مع غيره، بعد 8 سنوات مسجونا. ليلمع اسمه في سجلات الخيانة، منذ منتصف العام الماضي.. تزامنا مع توحش العدوان الإسرائيلي على غزة.

مع أقرانه، كون ياسر أبو شباب، عصابة لنهب المعونات، المارة للقطاع.. استغلالا للفراغ الأمني. ليلتقطه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، ويتولى تجنيده، وتشغيله مع عصابته، ليكونوا في رفح، دروعا بشرية، لعناصر الجهاز، ويتولون إثارة الفتن، وقتل المدنيين، وإهانتهم، وسرقة المساعدات بالإكراه، والتجسس على مقاتلي الفصائل. بُغية تشويه المقاومة، وتفكيك الحاضنة الشعبية، لها، وتثوير الأهالي عليها. جهاز (الشاباك)، زود ياسر أبو شباب وعصابته، بأسلحة غنمها جيش الاحتلال من مخازن (حزب الله)، بجنوب لبنان، ومن (حماس) في غزة.. حتى تبدو الميليشيا، نتاجا لتمرد داخلي.

براءة قبلية

ولد ياسر أبو شباب في فبراير/شباط 1990، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. تتحدر عائلته من قبيلة الترابين، إحدى كبريات القبائل العربية جنوب فلسطين، وتعود أصولها إلى قبيلة قريش، استقرت هذه القبيلة في فلسطين ومصر والأردن عقب الفتوحات الإسلامية، ويتركز أبناؤها بكثافة في قطاع غزة.

سعى ياسر أبو شباب إلى استغلال انتمائه القبلي لتأمين غطاء اجتماعي لأنشطته، إلا أن محاولاته باءت بالفشل بعد أن أعلن وجهاء قبيلته براءتهم منه قطعا، مؤكدين أن القبيلة التي قدّمت العديد من أبنائها شهداء في صفوف المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تحتضن من يعتدي على حقوق الناس أو يتعاون مع الاحتلال.

في مساء الجمعة 30 مايو/أيار 2025، أعلنت عائلة “أبو شباب” في قطاع غزة براءتها الكاملة من نجلها ياسر أبو شباب، بعد تأكد تورطه في أنشطة أمنية خطِرة تخدم الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح بيان العائلة، الصادر عن وجهائها، أنها كانت قد دعمت ياسر بناء على ادعائه العمل في تأمين المساعدات الإنسانية، لكن معلومات موثوقة كشفت انخراطه في ممارسات مشبوهة، وبعد مواجهته، حاول تبرئة نفسه بعرض مقاطع مصورة، إلا أن تسجيلات موثقة من المقاومة أظهرت تورطه مع تشكيلات “المستعربين” وتقديم دعم مباشر للاحتلال.

وأكد البيان تبرؤ العائلة من ياسر وكل من يعاونه، متوعدة بملاحقته ومحاسبته، ومعتبرة “دمه مهدورا” ما لم يسلّم نفسه ويعلن توبته.