يونيفيل: دبابة إسرائيلية تطلق لنار على قواتنا في جنوب لبنان
وكالة الناس – أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على قواتها الأحد في جنوب البلاد، حيث لا تزال إسرائيل تحتفظ بمواقع رغم وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وتعمل قوة اليونيفيل مع الجيش اللبناني لترسيخ وقف لإطلاق النار، تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي بعد حرب استمرت لعام بين إسرائيل وحزب الله.
وبخلاف ما نصّ عليه الاتفاق، تبقي إسرائيل قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية، وتواصل شنّ ضربات دموية تقول إنها تستهدف محاولة الحزب إعادة إعمار قدراته العسكرية.
وأوردت القوة الأممية في بيان “هذا الصباح، أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش (…) الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية”.
وبحسب بيان اليونيفيل: “أصابت طلقات رشاشة ثقيلة قوات حفظ السلام على بُعد حوالي خمسة أمتار” مضيفة “كان الجنود يسيرون على الأقدام واضطروا للاحتماء في المنطقة”.
وتابعت أن قواتها طلبت عبر قنوات اتصال تابعة لها من الجيش الإسرائيلي “وقف إطلاق النار” مضيفة أن جنودها الذين لم يصب أحد منهم بأذى “تمكنوا من المغادرة بأمان بعد ثلاثين دقيقة، عندما انسحبت دبابة الميركافا إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي”.
واعتبرت اليونيفيل “هذا الحادث انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701” مناشدة “الجيش (…) الإسرائيلي وقف أي أعمال عدوانية أو هجمات تستهدف قوات حفظ السلام أو بالقرب منها”.
وأنهى القرار 1701 نزاعا اندلع العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وشكّل أساس وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني 2024 بين الجانبين.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت اليونيفيل أكثر من مرة تعرّض قواتها لهجمات من القوات الإسرائيلية. وفي أيلول، نددت القوة بإلقاء مسيرات إسرائيلية أربع قنابل قرب عناصرها، في حين قال الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم “لم يكن متعمدا”.
وفي 12 تشرين الأول، أعلنت القوة الأممية إصابة أحد عناصرها بجروح نتيجة إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة انفجرت قرب موقع لها في الجنوب.
يأتي ذلك في وقت قالت قوّة الأمم المتحدة الموقتة الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي أقام جدارا خرسانيا في جنوب لبنان قرب الخط الأزرق الفاصل بين البلدين، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن “الجدار لا يتجاوز الخط الأزرق”.
وعلى إثر ذلك أعلن لبنان عزمه تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل على خلفية بناء هذا الجدار.
ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال توجيه ضربات وإبقاء قوات داخل أراضيه، في حين تتهم إسرائيل حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.
وعلى وقع مخاوف من اتساع نطاق التصعيد، أبدى الرئيس جوزاف عون مؤخرا استعدادا للتفاوض مع إسرائيل من أجل وقف غاراتها، من دون أن يلقى طلبه ردا.
وقرّرت الحكومة، بضغط أميركي، في آب، تجريد حزب الله من سلاحه. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب، واصفا القرار بأنه “خطيئة”.
أ ف ب
