قال الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن “العلاقات المصرية الاماراتية علاقات تاريخية بين الشعبين الشقيقين”.
واضاف في تصريح للصحفيين فور وصوله العاصمة الاماراتية أبوظبي مساء السبت أن “العلاقات بين الازهر والامارات قوية وهناك مشاريع عديدة بين الازهر والامارات من بينها مركز لتعليم للغة العربية لغير الناطقين بها، وهذا المركز موجود بجامعة الازهر، حيث يلتحق به الطلاب الوافدين من اسيا وافريقيا واوروبا وروسيا لتعلم العربية قبل التحاقهم بكليات جامعة الازهر”.
ووصل شيخ الازهرعلى متن طائرة اماراتية خاصة الى مطار الطيران الخاص بأبوظبي، في زيارة يتم خلالها تكريمه بجائزة شخصية العام الثقافية.
وكان فى استقباله الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل الاماراتي، والسفير المصري بأبوظبي تامر منصور، والعقيد محمود سعد ملحق الدفاع المصري بالامارات.
وقال المستشار الاعلامى للسفارة المصرية بالامارات شعيب عبد الفتاح لوكالة الانباء الالمانية ان الزيارة تستغرق يومين يتم خلالها تكريم شيخ الازهر بالجائزة الرفيعة.
واضاف: “فور وصوله قدم الامام الاكبر الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد ابوظبى، ولكافة القائمين على جائزة الشيخ زايد للكتاب، لاختيار فضيلته شخصية العام الثقافية، ولدعوته لزيارة ابوظبى لتسلم الجائزة”.
ونقل عبدالفتاح عن شيخ الازهر قوله ان “الجائزة هى تكريم للأزهر الشريف ولمصر وللعالمين العربى والاسلامي، لأن الأزهر هو الحارس الأمين لاعتدال الدين الاسلامى الحنيف، وانه سيظل يعمل لمصلحة الاسلام والمسلمين جميعا”.
ومن المقرر ان يتم تكريم شيخ الازهر بالجائزة الاحد في حفل يقام ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب الذي انطلق يوم الاربعاء الماضي.
وقال مجلس أمناء الجائزة إن المجلس أختار الدكتور الطيب لمنحه لقب “شخصية العام الثقافية” كونه “يجمع بين الباحث والأستاذ الأكاديمي المتخصص في الفلسفة التي درس أصولها في فرنسا، ولبحوثه العلمية الجادة، والمنهج التدريسي الناجح في جامعات عربية متعددة”.
وقال محمد خلف المزروعي عضو مجلس أمناء الجائزة أن “شخصية شيخ الازهر هي شخصية العالم المسلم الورع الذي يمثل الوسطية الإسلامية البعيدة عن الغلو، والداعية إلى ثقافة التسامح والحوار”.
واضاف “تجلت أبعاد هذه الشخصية من خلال مواقفه التي ظهرت أثناء رئاسته لمشيخة الأزهر الشريف، ودعواته المتكررة لنبذ الفرقة والعنف، والاحتكام إلى العقل، والحفاظ على هوية المجتمع وتماسكه”.